وقد قدرت المساحة المتضررة حتى الآن بحوالي 500 هكتار من المجال الغابوي، بالإضافة إلى بعض الحقول المجاورة، حيث تمت تعبئة ما يقارب 450 عنصراً من مختلف الفرق المعنية، إلى جانب توفير موارد ومعدات وآليات ووسائل تقنية متطورة، من بينها أربع طائرات من نوع «كانادير»، وأربع طائرات من نوع «توربو تراش»، للمساهمة في جهود الإطفاء.
وتتواصل عمليات التدخل، التي مكنت من تجنب وقوع إصابات أو خسائر بشرية، اليوم الأربعاء 13 غشت 2025، بمشاركة فرق ميدانية ووسائل جوية ولوجستية هامة، مشيرا إلى تحسن ملحوظ بين يوم الأمس واليوم.
وأكدت الوكالة الوطنية للمياه والغابات أن جميع الموارد البشرية واللوجستية تظل معبأة إلى حين السيطرة الكاملة على الحريق وإخماده بشكل نهائي، حيث تفاقمت حدة الحريق وسرعة انتشاره بفعل رياح «الشرقي» القوية، مما استدعى تدخل الجيش، والمساهمة في مكافحة الحريق، ودعم التحركات الميدانية بالتعاون مع رجال الدرك والوقاية المدنية والسلطات المحلية والمياه والغابات.
وتواجه فرق الإطفاء تحديات ميدانية كبيرة تتمثل في قوة الرياح ووعورة التضاريس، مما يصعّب من عمليات التدخل الأرضي، ويؤخر الوصول إلى بعض البؤر المشتعلة، ورغم ذلك، تواصل فرق التدخل جهودها لإخماد البؤر المشتعلة.
وقد تم تسجيل إصابة عنصرين من رجال الوقاية المدنية أثناء محاولة إخماد الحريق، أحدهما تعرض لحروق في الوجه، والآخر أصيب بكسر في الساق، حيث جرى نقلهما على وجه السرعة إلى المستشفى لتلقي الإسعافات الضرورية.




