وحسب مصدر لـle360، فإن مصالح الشرطة بمدينة الدار البيضاء توصلت بإشعار حول تبادل مجموعة من الأشخاص المحسوبين على فصائل مشجعي كرة القدم للعنف بالشارع العام بمنطقة « المعاريف »، الأمر الذي تطور إلى اقتحامهم لمقهى وإلحاق خسائر مادية بمشتملاتها، وهو ما استدعى تدخل دوريات الشرطة التي تمكنت من إيقاف اثنين من بين المشتبه فيهم، فضلا عن حجز سلاح أبيض بحوزة أحدهما.
تم إخضاع المشتبه فيهما الموقوفين للبحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات وخلفيات هذه القضية، فيما لازالت الأبحاث والتحريات جارية بغرض توقيف باقي المساهمين والمشاركين في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.
وسبق لأمن البيضاء الإثنين 6 فبراير، إيقاف ثلاثة أشخاص تتراوح أعمارهم ما بين 18 و24 سنة، وذلك للاشتباه في ضلوعهم في أفعال الشغب الرياضي والهجوم على مسكن الغير والتهديد بارتكاب جرائم ضد الأشخاص والممتلكات في إطار تصفية حسابات بين فصائل مشجعي كرة القدم.
ونشب نزاع بين فصيلين متنافسين لمشجعي كرة القدم، تطور للتهديد والعنف والتحريض على ارتكاب أفعال إجرامية، استهدفت عددا من المواطنين من بينهم أشخاص كانوا يشاركون في مجلس عزاء بحي البلدية بمدينة الدار البيضاء.
وأسفرت العمليات الأمنية المكثفة التي باشرتها عناصر الشرطة القضائية وفرقة مكافحة العصابات عن تحديد هوية المتورطين في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية، وتوقيف ثلاثة من بين المشتبه فيهم الرئيسيين.
الشغب يصل إلى البرلمان
يذكر أن الشغب الكروي عرف في السنوات الأخيرة ارتفاعا كبيرا، وهو ما دفع رشيد حموني، رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، إلى مطالبة الحكومة بالكشف عن الإجراءات والتدابير التي تعتزم اتخاذها، بتنسيق مع الجامعات الرياضية والجمعيات وباقي المتدخلين، وذلك للحد من تنامي ظاهرة الشغب والعنف بالملاعب الرياضية الوطنية، وفي محيطها.