وحضرت هذا اللقاء عشرات الجمعيات والتعاونيات، وجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ، إلى جانب مختلف الفاعلين والمعنيين بالشأن التعليمي، سواء في القطاع العمومي أو الخصوصي.
وتنوعت النقاشات خلال هذا اللقاء التشاوري الذي شارك فيه أيضا ممثلون عن التلاميذ، حيث التقى الجميع عند نقطة مركزية تمثلت في تحسين جودة التعليم، وتعزيز المدرسة الدامجة والمدارس الرائدة، مع إيلاء أهمية خاصة للابتكار الرقمي، وتأهيل الأطر التربوية ودعم قدراتهم، إضافة إلى مراعاة الخصوصيات الاجتماعية والمجالية، وضرورة الاستمرار في تطوير البنيات التحتية للمؤسسات التعليمية.
وقد شكّل مقر الأكاديمية فضاءً للنقاش الموسع، تجاوز القضايا البيداغوجية البحتة ليغوص في الأبعاد الاجتماعية المرتبطة بالتعليم، من بينها وضعية الفتيات في الوسط القروي، والصعوبات التي يواجهنها بسبب البعد الجغرافي عن المؤسسات الجامعية والتكوينية، في إطار بحث جماعي عن السبل الكفيلة بضمان تكافؤ الفرص بين العالمين الحضري والقروي.
وأكد حمدي اكريطة، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بالعيون، أن هذه المشاورات تأتي استجابة للتوجيهات الملكية الداعية إلى إشراك الجميع في صياغة الحلول الأنجع للارتقاء بالمنظومة التعليمية على المستويين الجهوي والوطني.
وأوضح المسؤول الجهوي أن النقاش مرّ في أجواء اتسمت بالديمقراطية والشفافية، وانفتاح المشاركين على جميع المقترحات الكفيلة بتحسين جودة التعليم. كما نوه بالتطورات المهمة التي شهدتها المدرسة المغربية عموماً، وبالطفرة غير المسبوقة التي عرفها قطاع التعليم بجهة العيون وبالصحراء المغربية منذ استرجاع الأقاليم الجنوبية، على مختلف الأصعدة.
ويُشار إلى أن مشاورات الجيل الجديد، وخاصة تلك المتعلقة بقطاع التعليم، تشكل أرضية استراتيجية مستقبلية تعكس حرص الملك على مواكبة التطورات العالمية، خصوصاً في مجالات التكنولوجيا والرقمنة، بما يسمح للشباب والناشئة بالاندماج في عصر التحولات المتسارعة، الحالية منها والمستقبلية.



