وأوردت يومية «الأخبار»، في عددها ليوم الأربعاء 20 مارس 2024، أن رئيس الجماعة المذكورة أكد أن الحملات التي تم تنظيمها عادية ولا ترتقي المستوى الضجة التي أثيرت حولها، وأن مجموعة من الفيلات والمحلات التجارية والمنتجعات السياحية «لا تستوجب الهدم»، معتبرا أن السلطات تطبق القانون وتعمل في إطاره، والحملات التي تقوم بها السلطات حملات عادية جدا، مضيفا أن السلطات تقوم بعملها في إطار القانون وفي إطار لجنة مشتركة، وأنه من الضروري تطبيق القانون.
وأضافت الجريدة أنه في ما يتعلق بالمقاهي والمنتجعات السياحية أوضح الرويش، أن عددها لا يتعدى عشرة، وأنه قد مر على إقامتها ما بين 10 سنوات إلى 20 سنة، وأبرز أن المجالس السابقة كانت تدعو لجلب الاستثمارات، مؤكدا أن الجماعة لا تستفيد من موارد مالية عن هاته المحلات التجارية، مشددا على أن الإجراءات التي تم اعتمادها ستثير بعض الجدل والانتقادات من الملاكين والتجار إلا أنها تأتي في إطار حماية البنية التحتية للجماعة لضمان استمرار السياحة، كما أن الحملة سيكون لها تأثير إيجابي على المنطقة من جهة إعادة تنظيم الأماكن السياحية وتوفير فرص عمل للسكان مع جذب المزيد من السياح وتعزيز قيمة الجماعة كوجهة سياحية متميزة».
وفي هذا الشأن أيضا، قال رئيس جماعة السهول إن ما يتم ترويجه في مجال التعمير غير دقيق، مبرزا أن الجماعة لا يمكنها تشجيع شراء البقع الأرضية الصغيرة، فالواجب يحتم التقيد بالقانون واحترام 1 هكتار كمساحة وفق ما ينص عليه القانون، وأنه من الواجب الخضوع للقوانين الجاري بها العمل ولتصميم التهيئة المعد واستيفاء الشروط المطلوبة لإنجاز المشروع، كما أن هناك حالات يتم التعامل فيها بليونة، حيث تعمل الجماعة على إيجاد حلول لها.
وأبرز أنه حينما يقدم أحد من الساكنة نصف هكتار كمساحة فإن الجماعة وفق الحالات تتدخل، مضيفا أن الغاية من هذا التدخل تكمن في الحفاظ على استقرار الساكنة ومنع هجرتها.
وكان سكان دوار أولاد بن علي الجياهنة، بجماعة السهول، قد اشتكوا من تنامي ظاهرة تشييد فيلات سكنية فاخرة، على مساحات كبيرة، بمرافق شبه سياحية، من قبيل المسابح والمناطق الخضراء وتحويلها إلى فضاءات لتقديم «الشيشة»، وكرائها للراغبين في إحياء حفلات مغلقة، تتخللها طقوس مريبة، وتطرح علامات استفهام كبيرة حول الجهات التي تقوم بتجميع مائتي شاب وشابة في حفلات تستمر إلى الساعات الأولى من صباح السبت والأحد إضافة إلى استهلاك جميع أنواع المخدرات.
واستفحلت ظاهرة البناء العشوائي للفيلات المخصصة لأنشطة تجارية تعتمد الشيشة نشاطا أساسيا بشكل كبير في السنوات الأخيرة، حيث تم تشييد عدة فيلات دون تراخيص من المصالح المختصة بجماعة السهول وعمالة سلا، وبكل من عين قزديرة وبمنطقة الطويلع والتي تم تشييد فيلات فيها للهدف ذاته، إضافة إلى تشييد إقامات فاخرة بكل من وسط الغابة والطريق رقم 407.
وتشير المعطيات إلى أن بعض هذه الإقامات الفاخرة نبتت بجوار مؤسسات تعليمية، ابتدائية، إعدادية وثانوية إضافة إلى إحدى الداخليات، وهو ما يهدد تلاميذ هذه المؤسسات بالنظر إلى عامل الإغراء الذي يتربص باليافعين والمراهقين من تلاميذ المستويين الإعدادي والثانوي.
واشتكى سكان المنطقة كذلك، من تضرر بيئة المنطقة من ظاهرة التخلص من قناني الجعة والنبيذ الأحمر ومختلف قناني الخمر على قارعة الطريق بشكل عشوائي، مما يثير استياء الآباء خوفا على أبنائهم من الاستئناس بهذه المظاهر، حيث تعرف جماعة السهول أكثر من أي وقت مضى تسيبا عمرانيا خطرا من مظاهره انتشار البناء العشوائي بالأراضي السلالية وتشييد فيلات وإقامات فاخرة، دون مراعاة تصميم التهيئة الذي تم إقراره حديثا في تجاهل للشكايات التي تتقاطر على عمالة سلا، إضافة إلى أن بعض الأنشطة المعمارية أبصرت النور بتواطؤ مفضوح من بعض مسؤولي العمالة.