أعرب مزارعو منطقة الرباط عن سعادتهم بتساقط الأمطار الغزيرة الأخيرة التي أسهمت في تكثيف عمليات حرث الأراضي تحضيرا للموسم الزراعي الجديد 2025-2026.
وأعادت هذه الأمطار الخريفية الحياة إلى أراضي منطقة الرباط. فبعد عدة أسابيع من الانتظار، سمحت التساقطات المطرية للمزارعين باستئناف أعمالهم في الأرض والاستعداد للموسم الزراعي الجديد بحذر لكن بأمل كبير.
واستغل المزارعون في محيط سيدي علال البحراوي، على بعد 30 كلم شمال شرق الرباط، حالة الهدوء الجوي أمس الثلاثاء، حيث أخرجوا محاريثهم وجراراتهم لإجراء عمليات حرث الأرض. وتهدف هذه العمليات إلى تقليب الطبقة السطحية لتهوية التربة ودفن مخلفات المحاصيل السابقة وتجهيز مرقد البذور.
وفي تصريح لموقع Le360، شكر مزارع من المنطقة يدعى محمد الحارثي «السماء على ري المنطقة بوفرة»، مشيرا إلى أن حجم الأمطار التي سقطت في بداية هذا الخريف «يفوق ما سُجّل في الفترة نفسها من الموسم الماضي». وتمنى أن يكون الموسم «إيجابيا مع محاصيل جيدة جدا من الحبوب وغيرها».
كما ذكر محمد الحارثي أنه يربي في مزرعته قطيعا من الماشية يضم نحو مئة من الأغنام والنعاج، وقد تم إحصاؤها ومراقبتها جميعها من قبل المصالح الزراعية. وقال: «لقد سجلت طلبا للاستفادة من الإعانات الحكومية المتعلقة بتربية الماشية والزراعة، لكنني ما زلت أنتظر الحصول على هذه المساعدات».
ليس بعيدا عن هذا الموقع، كان مزارع آخر، يدعى إدريس، منشغلا بتقليب التربة بواسطة جراره. وأعرب عن ارتياحه للأمطار الأخيرة لأن المنطقة «كانت بحاجة إلى هذه الأمطار لضمان بداية جيدة للموسم الزراعي الجديد».
للإشارة، قُدِّر محصول الحبوب في المغرب لموسم 2024-2025 بنحو 40 مليون قنطار، وهو ما يقل بنسبة 27% عن المعدل العام.
مع هذه الأمطار الأولى التي أعادت الحياة إلى الأراضي، يأمل مزارعو المنطقة أن تستمر السماء في الهطول طيلة الموسم الفلاحي.




