وخلال جولة قامت بها كاميرا Le360 بين مختلف الورشات الصناعية بأجنحة المعهد المتخصص للتكنولوجيا التطبيقية، المتواجد بحي «84» بالعيون، والذي يعد الثاني من نوعه بالمدينة، إلى جانب معاهد أخرى متخصصة، كان تواجد العنصر النسوي الحساني بكل الشعب لافتا للغاية. فالمرأة والفتاة الصحراوية المغربية باتت اليوم تلج، بكل أريحية، مجالات مثل ميكانيك وكهرباء السيارات والتشخيص الإلكتروني والهندسة المدنية والهندسة الكهربائية والهندسة الصناعية والهندسة الطوبوغرافية وغيرها.
وفي تصريحات متفرقة لـLe360، عبر جولته داخل هذه الورشات الصناعية النظرية والتطبيقية، تقاطعت المتدربات الجنوبيات في نقط عدة، كان أهمها التحدي وإثبات الذات والنون النسوية بالرغم من «الصعوبات العضلية» التي تتميز بها هذه الشعب التي اخترنها عن قناعة راسخة بأنه لا توجد شعب رجالية بالنسبة لهن وأن الإرادة والعزيمة هن سيدات المواقف على الجنسين.
وأردفت المتدربات، في تصريحاتهن، أن طبيعة المهن التي اخترنها لا تخلو من تحديات وصعوبات قد تكمن في حالات عدة، مثل رداءة الطقس، سيما في ما يخص الحرارة المفرطة، بالنظر إلى أنهن سيكنّ مضطرات إلى العمل تحت حرارة الشمس في الميدان أو تحت هطول الأمطار أو الرياح العاتية أو الروائح القوية والأخطار التي تميز بعض الورشات الصناعية، مضيفات أن «المهن للجميع».
هذا، واعتبرت المتدربات أن طموحاتهن لن تقف عند الحصول على دبلومات في الشعب الصناعية والميدانية التي اخترنها عن قناعة ودون تردد، وأن رغبتهن في العمل الميداني تزداد يوما بعد يوم بفضل جودة التكوين الذي تتميز به المؤسسات التكوينية بالعيون والجهات الجنوبية عامة، والتي تكمن في تحفيز العنصر النسوي الحساني، مردفات أنهن بصدد التفكير في الاستقلالية المادية والمالية عبر المرور إلى خلق شركات وورشات عمل في المجالات الصناعية.