وعبأ المركز الجهوي للتحاقن بالدم أطره، وكافة الوسائل اللوجستية والبشرية، لاستقبال هذا العدد الكبير من المتبرعين، والذين عبر عدد منهم لـle360، عن تعازيه لأهالي الضحايا، ومتمنياته بالشفاء العاجل لجميع الجرحى والمصابين.
ووجه بعض من المستجوبين نداء لساكنة فاس خصوصا، والمغرب عموما، بالتوجه نحو مراكز التبرع، وذلك تعبيرا عن تضامن وتلاحم الشعب المغربي، ليتمكن البلد من اجتياز هذه المحنة وهذا الوقت العصيب.
وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت أن الحصيلة المؤقتة للفاجعة التي شهدتها المملكة ليلة أمس الجمعة، قد عرفت، إلى حدود الساعة الواحدة من زوال اليوم، ارتفاعا في عدد الوفيات، حيث بلغت 1037 شخصا، و1204 جريحا، من بينهم 721 في حالة حرجة.
وذكر بلاغ للوزارة أن حالات الوفاة همت 9 عمالات وأقاليم، حيث تم تسجيل 542 حالة وفاة بإقليم الحوز، و321 حالة بإقليم تارودانت، و103 حالات بإقليم شيشاوة، و38 حالة بإقليم ورزازات وحالة واحدة بتنغير، في حين لم يتم تسجيل أي حالات جديدة بالنسبة لعمالات وأقاليم مراكش، أزيلال، اكادير إداوتنان، الدار البيضاء الكبرى واليوسفية.
وسجل المصدر ذاته أن السلطات العمومية تواصل تعبئة جميع الوسائل البشرية واللوجيستيكية الضرورية، إضافة إلى تجنيد وحدات تدخل متخصصة مكونة من فرق البحث والإنقاذ، فيما تشهد مختلف البنيات الصحية بالمناطق المتضررة تعبئة شاملة لتقديم العلاجات اللازمة.
وأكدت وزارة الداخلية أن عملية الإنقاذ متواصلة منذ ليلة أمس، وتتم في ظروف جيدة، موجهة في هذا السياق تحية اعتزاز وتقدير للساكنة المحلية على حسها الوطني العالي وتضامنها الكبير من أجل تجاوز آثار الزلزال ودعم الجهود المبذولة لهذه الغاية من قبل جميع المصالح المتواجدة بالميدان.