وأوردت يومية « الأخبار » في عددها ليوم الأربعاء 26 مارس 2025، أن هذا الإضراب يأتي کرد فعل على الوضع الكارثي وغير المقبول في المستشفيات الجهوية، نتيجة الانتشار غير المدروس للأساتذة بها، معبرين (المضربين) عن استيائهم من النقص الحاد في التجهيزات والمعدات الطبية الضرورية، مما يؤثر سلبا على جودة الخدمات الصحية المقدمة.
ورفض الأساتذة كذلك ما وصفوه بـالازدواجية الخطيرة والعشوائية في التسيير، منددين بغياب التنسيق بين إدارة المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا والمديرية الجهوية للصحة، الأمر الذي يفاقم المشاكل الإدارية والتنظيمية داخل هذه المؤسسات.
وطالب المحتجون بإقصاء المديرية الجهوية للصحة من أي تدخل يخص الأساتذة الجامعيين مع إشراكهم في صياغة المراسيم التطبيقية لقانون المجموعة الصحية الترابية لضمان تحسين ظروف العمل والرفع من جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين.
وفي سياق متصل شددت مصادر من نقابة أساتذة كلية الطب على ضرورة توفير الموارد اللازمة وتأهيل المستشفيات الجهوية بما يضمن أداء مهنيا يليق بمستوى التحديات الصحية المطروحة، معربة عن إدانتها للممارسات التعسفية التي تستهدف الأساتذة الجامعيين.
وحذرت المصادر ذاتها من محاولات استغلال الأزمات لتشويه صورة الأساتذة وتحميلهم مسؤولية فشل الجهات الإدارية في توفير بيئة عمل ملائمة، موضحة أن هذا الإضراب يأتي في ظل تصاعد الاحتقان داخل القطاع الصحي، حيث يطالب المهنيون بإصلاحات جذرية تعيد التوازن المنظومة الصحة العمومية وتضمن حقوق الأطر الطبية في بيئة عمل مناسبة.
مرحبا بكم في فضاء التعليق
نريد مساحة للنقاش والتبادل والحوار. من أجل تحسين جودة التبادلات بموجب مقالاتنا، بالإضافة إلى تجربة مساهمتك، ندعوك لمراجعة قواعد الاستخدام الخاصة بنا.
اقرأ ميثاقنا