ورصدت كاميرا موقع Le360 كيف يولي طاقم الحديقة عناية خاصة لهذه اللبؤة الصغيرة، التي يبلغ عمرها خمسة أشهر، وتخضع منذ ولادتها لرعاية دائمة يشرف عليها وليد زقاقي، تقني متفانٍ يسهر على رعايته ليلاً ونهاراً.
يقول زقاقي بتأثر: «حظيت بفرصة الاعتناء بهذه اللبؤة الصغيرة التي تخلت عنها والدتها منذ ولادتها».
وبحسب الأطباء البيطريين، فإن سبب التخلي عنها يعود غالبا إلى نقص الخبرة الأمومية لدى اللبؤة الأم.
منذ الساعات الأولى بعد الولادة، عبّأ الفريق الطبي جهوده لتقديم الرضاعة والاهتمام الصحي الدقيق بالشبل، الذي كان في البرية سيُحكم عليه بالموت شبه المؤكد في مثل هذا الوضع، كما يشير الخبراء.
لكن داخل حديقة الرباط، تشكلت سلسلة تضامن حقيقية لإنقاذ حياة هذه اللبؤة الصغيرة.
سُميت «نور»، رمزاً للحياة والأمل، وكبرت بين أيادي الطاقم المشرف الذي ساعدها على استعادة حيويتها، وتنمية فضولها وغريزتها الفطرية كقط كبير، بحسب ما أكدته سلمى سليماني، المديرة المنتدبة لحديقة الحيوانات بالرباط.
سليماني أكدت أيضا أن الحديقة تشهد نشاطا تناسلياً لافتا، قائلة: «سجلنا مؤخرا ما يقرب من 80 ولادة، وقد نشهد المزيد خلال شهر يونيو الجاري».
Une lioncelle rejetée à la naissance par sa mère, a trouvé refuge dans les bras de l’équipe vétérinaire du zoo de Rabat. (Y.Mannan/Le360)
ومن بين الأنواع التي شهدت تكاثرا: أسود الأطلس، وغزلان الصحراء، بالإضافة إلى كلاب البرية الإفريقية المعروفة بـ«الليكاؤون»، وهي أول مرة تُولد فيها هذه الفصيلة داخل حديقة الرباط.
وتُعدّ هذه الدينامية، بحسب سليماني، دليلا على فعالية برامج التكاثر والحفاظ على الأنواع التي تنفذها الحديقة.
يُذكر أن حديقة الحيوانات بالرباط تأوي أكثر من 2000 حيوان ينتمون إلى 170 نوعا مختلفا، كما تشرف على 22 برنامجا لحماية الأنواع النادرة أو المهددة أو المتوطنة.




