وقال رشيد بلبوز، أحد الفاعلين المدنيين بإنزكان، إن ما حصل وصمة عار على جبين المتظاهرين وأمر غير مرفوض بشكل مطلق، لأن الاحتجاج لم يكن سلميا وإنما تحول إلى أعمال تخريبية مست عددا من المرافق، منها البريد بنك ومحلات تجارية وصيدلية ومقاهٍ ومطاعم، فضلا عن تخريب الإنارة العمومية وإشارات المرور واقتلاع أشجار وتهشيم سيارات وإحراق أخرى واقتحام مركز تجاري كبير ومحاولة اقتحام أخرى، وتحويل الشارع الرئيسي للمدينة إلى ساحة معركة أسفرت عن إصابات متفاوتة الخطورة في صفوف القوات العمومية.
وأضاف المتحدث، في تصريح لـLe360، أن الساكنة ترفض رفضا باتا هذه الأحداث الدامية المسيئة لصورة المنطقة، القطب الاقتصادي الهام بجهة سوس، الذي يربط شمال المملكة بوسطها وجنوبها، مؤكدا أن مفتعلي الاشتباكات والتخريب كانوا ملثمين وفي أعمار لا تتجاوز العشرين سنة، إذ أن عددا منهم قاصرون لكنهم مارسوا عدوانية كبرى في حق القوات العمومية وكذا الممتلكات العامة والخاصة، ما تسبب في تسجيل خسائر مادية فادحة للمتضررين وزرع الرعب في السكان المجاورين للشارع حيث اندلعت أعمال الشغب.
من جانبه، شجب محمد أمنون، أحد سكان مدينة إنزكان، كل الأعمال التخريبية التي عرفتها المنطقة طيلة مدة احتجاج المتظاهرين الذين اختار بعضهم تخريب الممتلكات عوض الاكتفاء بالشعارات التي تتضمن مطالبهم الرئيسية المتعلقة بتحسين الخدمات الصحية وإصلاح التعليم وتوفير فرص الشغل، مشيرا إلى أن ما وقع يدخل في الأعمال الإجرامية التي يعاقب عليها القانون الجنائي المغربي، مطالبا بتفعيل المتابعات القضائية في حق كل من تورط بشكل مباشر في هذه الأحداث المأساوية.
أحداث الفوضى بإنزكان.. تنديد واسع بتخريب الممتلكات العامة والخاصة
وشدد المتحدث نفسه، في تصريح لـLe360، على أن إنزكان شهدت ثلاثاءً أسودَ غير متوقع ولم يكن الجميع يتمنى أن تتحول هذه الاحتجاجات إلى اشتباكات ثم إلى تخريب للممتلكات العامة والخاصة، معربا عن تضامنه مع كل المتضررين منها، خاصة أرباب المحلات التجارية والمرافق الخاصة كالأبناك التي تم اقتحام بعضها وإحراق المحتويات المتواجدة بداخلها كما هو الشأن بالنسبة لوكالة البريد بنك، حيث تعرضت لعملية إضرام النار ما تسبب في إتلاف عدد من تجهيزاتها وتعطّلت بذلك مصالح المواطنين طيلة يومه الأربعاء فاتح أكتوبر 2025.













