ويروم هذا المشروع تنظيم الخدمة الطبية الاستعجالية في إقليم ورزازات، من خلال معالجة الإشكاليات التي تعيق تقديم الخدمات الصحية، والمتمثلة، أساسا، في الشساعة الجغرافية، وصعوبة الولوج أثناء التساقطات الثلجية، والتباعد الجغرافي بين (611) تجمعا سكنيا، لاسيما أن الإقليم يغلب عليه الطابع الجبلي الوعر، بنسبة 64 بالمائة من مساحته.
كما تتوخى هذه الخدمة الجديدة، التي أشرف عامل إقليم ورزازات، عبد الله جاحظ، على إطلاقها تقليص المدة الزمنية للنقل الطبي الاستعجالي، وتوفير سيارات الإسعاف الملائمة والتدبير العلاجي على متنها.
وقد تمت تعبئة طاقم كبير من الموارد البشرية لتسيير هذه الخدمة الطبية، يتكون من 87 عنصرا، ضمنهم 16 فردا من الأطقم الطبية والتمريضية، و71 فردا تابعا للمكتب الإقليمي للهلال الأحمر المغربي بورزازات، فضلا عن توفير وتجهيز 23 سيارة إسعاف، وسيارة للربط تتوفر على تجهيزات متطورة.
ويتوزع هذا الطاقم على ثلاث منصات ترابية، بكل من مناطق أكويم، سكورة، وتزناخت، و20 مركزا للقرب بباقي مناطق الإقليم، يعملون تحت إشراف مركز إقليمي للتنسيق الطبي بمدينة ورزازات.
يشار إلى أنه تم إنجاز هذا المشروع المهم بشراكة ودعم من المديرية العامة للجماعات الترابية، ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية، وعمالة الإقليم، والمجلس الإقليمي، والوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان، والوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، والهلال الأحمر المغربي، وجمعية منبع العطاء.
