وقال الحسين أيت بنهمو، أحد فلاحي الدوار الواقع بين ثنايا جبال شاهقة، إن المنطقة تعتمد على أشجار اللوز والجوز والتفاح والخوخ والخضر مكونة من البطاطا والبصل والجزر وغيرها فضلا عن غرس الشعير والقمح بينما يتوفر سكان آخرون على الماشية التي تضم الأبقار والماعز والغنم، مؤكدا أن الهزة الأرضية أوقفت كل الأنشطة الفلاحية لشهرين قبل أن تُستأنف مع خلال الأيام الأخيرة بشكل تدريجي.
وأضاف المتحدث، في تصريح لـLe360، أن السكان قاموا بجني ثمار الجوز رغم أنها لم تكن بالكمية المعهودة بسبب الدمار الذي تسبب فيه الزلزال وفوات أوانها نتيجة تأثيرات هذه الكارثة الإنسانية، مؤكدا أن البعض الآخر عاد لممارسة أنشطتهم الفلاحية الأخرى من خلال زرع الشعير والقمح إيذانا بموسم جديد وإيمانا من الساكنة بضرورة استئناف العمل لضمان قوت عيشها اليومي ولتجاوز مخلفات النكبة.
من جانبه، أوضح أعراب بنهمو، أحد الفلاحين بالمنطقة، أن الساكنة شرعت في حرث ما تبقى من أراضيها والتي لم تتضرر من الزلزال أو التي لم ينتقل إليها المتضررون من الكارثة، كما أحيت هذه الأخيرة عيونا كثيرة موفِّرة بذلك المياه الكافية للسقي.
وأشار المتحدث، في تصريح لـLe360، إلى أن السكان بدأوا في القيام بعملية تنقية الجوز استعدادا منهم لنقله إلى سوق إيمنتانوت لعرضه للبيع حيث لا يتجاوز سعر الكيلوغرام الواحد، بحسب المصدر، 50 درهما بينما اللوز يفوقه بـ10 دراهم للكيلوغرام الوحد، مسجلا إقبالا على هذا المنتوج المحلي لما يتميز به من فوائد ومن جودة صحية.
وطالب بنهمو الوزارة الوصية على القطاع بالالتفات إلى فلاحي المنطقة ومد يد العون لهم من أجل تجاوز تأثيرات الزلزال الفلاحية للمساهمة في إعادة تحريك العجلة الاقتصادية بالمنطقة والنهوض بها تنمويا.