وكشف محمد أمغار، رئيس قسم التدبير المستدام للموارد المائية بوكالة الحوض المائي لسوس ماسة، عن الوضعية المائية لحوض سوس ماسة، قائلا: « إن الأحواض عرفت نقصا مهولا في الماء منذ 5 سنوات من الآن أي منذ 2019، وكذلك الأمر بالنسبة للسدود بسبب شح التساقطات المطرية، ولم تسجل هذه المستويات المتدنية منذ شروعها في الخدمة، حيث وصلنا في وقت معين في نسبة الملء العامة لحدود 9,7 مليون متر مكعب وآفاق الإشباع لن تتجاوز شهر غشت أو شتنبر من السنة الجارية ».
وأضاف المتحدث في تصريح لـLe360 أن هذه الوضعية المقلقة جعلت وكالة الحوض المائي لسوس ماسة تدق ناقوس الخطر وتعمل في إطار اللجنة الجهوية للماء والتي يترأسها والي جهة سوس ماسة سعيد أمزازي، على برمجة اجتماعات شبه أسبوعية وبتحديد الاسقاطات وتزويد المشاركين في هذه اللقاءات بآخر الإحصائيات المتعلقة بالوضعية وبالتنبؤات المرتبطة بحالة السدود ومعالجة كل المستجدات أولا بأول.
وأكد المسؤول أن الوكالة تعمل بتنسيق محكم مع المكتب الوطني للماء الصالح للشرب ومصالح وزارة الفلاحة لاتخاذ جميع القرارات المناسبة كما هو الشأن بالنسبة لقرار قطع الماء عن الضيعات الفلاحية من أجل ضمان تزويد السكان بهذه المادة الحيوية، مؤكدا أن السدود وصلت لحد مآخذ مياه السقي وهو ما حتم اتخاذ هذا القرار سواء بالنسبة لسهل اشتوكة أو منطقة الكردان بإقليم تارودانت.
وأشار أمغار إلى أن التساقطات المطرية الأخيرة ساهمت في تزويد بعض السدود بنسب مختلفة، حيث استقبل سد مولاي عبد الله المتواجد بنفوذ جماعة التامري شمال مدينة أكادير نحو 14 مليون متر مكعب ما مكن من إضافة سنة كاملة لتزويد المناطق المعنية بالماء الصالح للشرب وعلى وجه الخصوص شمال أكادير، تامري، منطقة تغازوت السياحية، منطقة إمسوان، إمي ودار، والمناطق الجبلية المجاورة.
كما استقبل سد عبد المومن المتواجد بنفوذ جماعة بيكودين بإقليم تارودانت، نحو 5 ملايين متر مكعب مما ساهم في تمديد مخزون هذه المنشأة المائية التي تكتسي أهمية بالغة بسوس على اعتبار أنها البديل الذي يتم اللجوء إليه لتزويد أكادير الكبير بالماء الصالح للشرب في حالة تسجيل عطب بمحطة تحلية مياه البحر الكائنة بجماعة إنشادن التابعة لإقليم اشتوكة أيت باها والتي تزود عاصمة سوس بما يقارب 70 في المئة من حاجياتها اليومية من هذه المادة.