وأوردت يومية «الصباح»، في عددها ليوم الأربعاء 11 أكتوبر 2023، أن الطليقة اختفت منذ أسبوع في ظروف غامضة وتركت طفليها، قبل أن يعترف القاتل، وهو متزوج وأب لطفلين، لأفراد المفوضية الأمنية بقتله للضحية، البالغة من العمر 30 سنة، باستعمال عصا غليظة، ورمي جثتها في بالوعة.
وهرعت عناصر الشرطة القضائية والتقنية والعلمية، بتنسيق مع أفراد المركز الترابي للدرك الملكي بالمعازيز، إلى مكان الجثة التي تحللت، ما تسبب في انتشار رائحة كريهة بالمنطقة، تضيف الجريدة.
وبعد إجراء المعاينات الأولية لضباط الشرطة، يقول المصدر نفسه، نُقلت الجثة نحو مستودع الأموات بالمركز الاستشفائي الإقليمي بالخميسات لإجراء تشريح طبي عليها بتعليمات من الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط.
وأكدت الصحيفة أن الضابطة القضائية وضعت العسكري رهن الحراسة النظرية للتحقيق معه في جرائم القتل العمد ومحاولة طمس معالم الجريمة، وتعكف الفرقة المحلية للشرطة القضائية على تعميق البحث مع الجاني لمعرفة ظروف وملابسات ارتكابه للجريمة البشعة.
وتابعت اليومية سرد أحداث القضية على صفحتها رقم التاسعة، مشيرة إلى أن التحقيقات تتجه إلى وجود خلافات بينهما، إذ كان القاتل يريد الزواج منها، حسب ما تسرب من نتائج البحث الأولى وألسنة الجيران، وأن مشاكل وقعت بينهما، فانتابه غضب ثم ضربها بعصا غليظة على الرأس.
وبعدما توفيت، حاول طمس معالم الجريمة، قبل أن يتعرض لتأنيب الضمير، ويتوجه إلى أقرب مصلحة أمنية للتبليغ عن جريمته، بحسب المصدر.
ويتابع مسؤول بالدرك بتيفلت مجريات الأبحاث التي يجريها فريق الشرطة القضائية بالمفوضية الجهوية للشرطة، قصد إنجاز تقرير فى الموضوع، وبعثه إلى الحامية العسكرية الجوية بسلا، وأيضا إلى مكاتب تابعة للقوات المسلحة الملكية بالرباط، قصد إحاطة مسؤوليها بأمر اعتقال الجندي وطبيعة الجريمة التي سيتابع من أجلها، وفقا للمصدر ذاته.
وأضافت اليومية أن الفرقة المحلية للشرطة القضائية ستحيل على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط، الموقوف، الأربعاء 11 أكتوبر 2023، قصد استنطاقه في الجرائم المقترفة وعرضه على قاضي التحقيق للبحث التفصيلي معه.
ولم يستبعد مصدر «الصباح» أن تلجأ النيابة العامة إلى توجيه تعليماتها لإجراء أبحاث محيطية في النازلة، وأيضا خبرة تقنية لمعرفة طبيعة العلاقة وأسباب الخلاف الذي دفع إلى ارتكاب الفعل الجرمي.