وأوضحت العمالة، في معطيات رسمية حول تقدم الأشغال، أنه من المتوقع أن تصل نسبة الإنجاز إلى 80% خلال الشهرين المقبلين، مؤكدةً أن « هذه الأرقام تعكس حصيلة إيجابية بالنظر إلى أن عملية البناء لم تبدأ مباشرة بعد الزلزال، بل سبقتها مرحلة تحضيرية شملت عمليات الإنقاذ، وإزالة الأنقاض، وإجراء إحصاء دقيق للمتضررين ».
وأضافت العمالة أن تأخر انطلاق البناء كان ضروريًا لتمهيد الأرضية، حيث تم هدم وإزالة أنقاض أكثر من 23,500 منزل منهار، وهو ما تطلب معدات وآليات ضخمة، خاصة أن معظم المساكن توجد في مناطق جبلية صعبة الولوج.
وشددت العمالة أن عملية البناء تتم وفق دفتر تحملات صارم، وبإشراف هندسي وتقني من قبل مكاتب دراسات ومهندسين معماريين، مع احترام المعايير المضادة للزلازل، والمحافظة على الطابع المعماري والثقافي للمنطقة.
وكشف المصدر ذاته أن « 10% من الأسر المتضررة لم تباشر بعد عملية البناء، ويرجع ذلك في بعض الحالات إلى نزاعات بين الورثة أو تأخر المستفيدين رغم توصلهم بالدعم المالي »، مضيفة أن السلطات المحلية أنها شرعت في إشعار هؤلاء المتأخرين وإنذارهم، معلنة أنه قد يتم اتخاذ إجراءات قانونية في حق من لم يباشر الأشغال رغم استيفاء جميع الشروط.
وبخصوص المساكن الواقعة في مناطق يمنع فيها البناء، أفادت العمالة بأنه تم تنفيذ حلول بديلة، وبدأ المستفيدون منها أشغال البناء.
ومنذ وقوع الزلزال، يضيف المصدر ذاته، استفادت الأسر المتضررة من دعم مالي استثنائي قيمته 2,500 درهم شهريًا للكراء والإيواء، بالإضافة إلى منحة إعادة البناء التي تبلغ 140,000 درهم أو 80,000 درهم حسب الحالات، فضلًا عن مساعدات غذائية وإعانات أخرى لتغطية الاحتياجات الأساسية.
وأكدت عمالة الحوز أن « إعادة الإعمار تتم بوتيرة سريعة وإيجابية، رغم التحديات الجغرافية وصعوبة التضاريس »، لافتة إلى أن التجارب الدولية عادةً ما تستغرق ثلاث سنوات على الأقل لإعادة الإعمار، بينما تم في المغرب تحقيق نسبة إنجاز متقدمة في أقل من سنة.
مرحبا بكم في فضاء التعليق
نريد مساحة للنقاش والتبادل والحوار. من أجل تحسين جودة التبادلات بموجب مقالاتنا، بالإضافة إلى تجربة مساهمتك، ندعوك لمراجعة قواعد الاستخدام الخاصة بنا.
اقرأ ميثاقنا