وفي تفاصيل النازلة، أوردت يومية «الصباح»، في عددها ليوم الخميس 28 شتنبر 2023، أن مصالح الدرك الملكي العاملة بمركز آسني، توصلت بإخبارية يفيد فيها منكوبو الزلزال الذي ضرب المنطقة، بأن أشخاصا وزعوا عليهم أدوية منتهية الصلاحية، ليهرع الدرك إلى مسرح الحادث، ويستقدم أعضاء الجمعية القادمين من الناظور نحو الحوز.
وأضاف المصدر نفسه أنه وبعدما حجزت قوات الدرك كمية من الدواء الذي تسلمه متضررون من الزلزال، وأنجزت محاضر المعاينة والحجز، أمرت النيابة العامة بإحالة الأشخاص المشتبه فيهم على ضباط المركز القضائي للدرك الملكي بسرية تحناوت، من أجل استكمال الأبحاث التمهيدية معهم في الموضوع، ومواجهتهم بالأدوية المحجوزة.
وحسب ما استقته الجريدة من مصادرها، فقد أقر المشتبه فيهم بأن محسنين من الناظور سلموهم تلك المساعدات الغذائية والطبية، وألا علم لهم بأن الأدوية الممنوحة لهم في أكياس مغلقة منتهية الصلاحية ودل بعض المنتسبين للجمعية على أسماء هؤلاء المتبرعين، لتأمر النيابة العامة بالتحقيق مع المشتبه فيهم في حالة سراح، وبتعميق البحث في النازلة كما وجهت تعليمات بسحب الدواء من الدواوير المنكوبة بفعل واقعة الزلزال.
وتابعت الصحيفة سرد أحداث القضية على صفحتها الثانية، أن الجمعويين أكدوا أنهم أطلقوا مبادرة جمع المساعدات منذ حدوث الزلزال على صعيد المدينة والجماعات الحضرية المحيطة بها، ليستجيب العديد من أبناء الناظور لهذه المبادرة الإنسانية، وقدموا مستلزمات طبية ومواد غذائية جرى شحنها في ناقلة كبيرة وقصدوا المنطقة، صبيحة الاثنين الماضي، ليصلوا في ساعة متأخرة إلى أحد الدواوير المنكوبة، دون أن ينتبهوا إلى أن الأدوية منتهية الصلاحية.
وأشار المصدر ذاته أن التحقيقات تتجه إلى وجود حسن النية لدى الجمعويين القادمين من الشمال الشرقي للمملكة نحو إقليم الحوز، ومازالت النيابة العامة تتوصل بتقارير إخبارية في الموضوع، قصد تقييم المستنتجات الخاصة بالنازلة، وباتخاذ ما يلزم من إجراءات قانونية.
وتشكل الواقعة جنح حيازة وتوزيع أدوية منتهية الصلاحية، ووضعت المحجوزات من الأدوية رهن تصرف النيابة العامة في انتظار صدور مقرر قضائي بإتلافها.