وأوردت يومية «الصباح»، في عددها ليوم الاثنين 2 أكتوبر 2023، أن المشتبه فيه البالغ من العمر 61 سنة كان يتربص بالأطفال لاستدراجهم واستغلالهم جنسيا بمنزله بالقصر الكبير.
ونقلا عن مصادر الجريدة، فإن «البيدوفيل» وجد في وضعه الاعتباري نظرا لسنه التي تبعد عنه الشك، فرصة للتربص بالقاصرين، وهو ما حدا به لانتهاج خطط متعددة للإيقاع بالضحايا المستهدفين، إذ يستغل صغر أعمارهم لدعوتهم إلى بيته لمساعدته في محاولة لتطبيق مخططه في استباحة أجسادهم.
وكشفت المعلومات الأولية للبحث أن المشتبه فيه استدرج إلى منزله ثلاثة قاصرين تتراوح أعمارهم ما بين 15 سنة و16 بعد أن صادفهم في الشارع، إذ أوهمهم بعرض عمل يتمثل في تنظيف بيته مقابل مكافأة مالية، وهو ما وافق عليه الضحايا سعيا لتحقيق ربح مالي سريع.
وأضافت المصادر ذاتها أن البيدوفيل بمجرد دخول القاصرين الثلاثة إلى بيته الخالي من أفراد الأسرة، أغلق الباب عليهم قبل الشروع في التحرش بهم، خاصة أصغرهم سنا في محاولة للتغرير بهم لممارسة الجنس وإشباع غريزته الشاذة التي تحركت بمجرد الاستفراد بفتيان اعتبرهم صيدا سهلا.
وذكر المصدر نفسه أن الأبحاث أظهرت خطورة أفعال «البيدوفيل»، الذي لم يتكف بالتحرش بالقاصرين، بل بلغت به الجرأة إلى حد محاولة تعريضهم لاعتداء جنسي بالإكراه بعدما لم يتقبل رفضهم مسايرته في أهوائه الشاذة.
وفي الوقت الذي ثارت فيه تائرة الستيني الذي كان في حالة اندفاع قوية لاستباحة أجساد الضحايا بأي طريقة كانت، انفلتت الأمور من بين يديه بعدما ساهمت شجاعة أحد القاصرين وسرعة بديهته في الدفاع عن نفسه وإنقاذه وباقي الضحايا من اعتداء جنسي محقق، إثر اضطراره للاستعانة بقنينة زجاجية هوى بها على رأس «البيدوفيل».
وأسفر ضرب أحد الضحايا للمعتدي عن إفشال مخططه الإجرامي وتراجعه عن محاولة هتك عرض القاصرين وممارسة الشذوذ عليهم، وهو ما استدعى تدخل الجيران الذين قرروا إشعار سيارة الإسعاف والمصالح الأمنية بمضمون الواقعة.
واستنفرت المعطيات الخطيرة عناصر الشرطة القضائية بالقصر الكبير للحلول بمسرح الجريمة والقيام بإجرءات إيقاف المشتبه فيه وحماية الضحايا الذين قرروا المرابطة بالمكان في انتظار القيام بالإجراءات القانونية وفضح ما تعرضوا له، في وقت تكفلت فيه الخلية المختصة بالأحداث ضحايا العنف (تكفلت) بالقاصرين، بينما تم وضع الموقوف رهن إشارة البحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة.