وتأتي هذه الاتفاقية، التي وقعها وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت طالب، ووزيرة الصحة الأرجنتينية، كارلا فيزوتي، في إطار الدورة السابعة للجنة المشتركة المغربية - الأرجنتينية.
كما تندرج في إطار توطيد العلاقات الثنائية، ولاسيما في مجال تعزيز وتقوية التعاون المثمر في قطاع الصحة والحماية الاجتماعية.
وفي كلمته بهذه المناسبة، التي حضرها العديد من المسؤولين المغاربة والأرجنتينيين، منهم سفير بوينس آيرس بالرباط، خوان لويس كورا، أكد آيت طالب أن قطاع الصحة يشكل، على الصعيد العالمي، أولوية للاستثمار والتحديث، مشيرا الى أنه تم إطلاق العديد من المبادرات الوطنية والدولية بهدف التوفر على أنظمة صحية مرنة وجيدة الأداء وقادرة على معالجة أوجه القصور في المنظومة الصحية العالمية الحالية بطريقة سريعة ومسؤولة ومنصفة.
وأضاف أن المغرب، بفضل الإرادة الملكية، اعتمد ورشا طموحا لتعميم التغطية الصحية الشاملة، الذي ينضاف لمشروع كبير للنهوض بالمنظومة الصحية الوطنية، بهدف تلبية احتياجات السكان من خلال تقديم رعاية صحية ذات جودة وموزعة بشكل عادل على أنحاء التراب الوطني، مسجلا أن المملكة ملتزمة بضمان المساواة في الولوج الى الأدوية واللقاحات، وذلك بفضل تطوير التصنيع المحلي للمنتجات الصيدلانية.
ويرى آيت طالب أن مذكرة التفاهم هذه تعد خطوة مهمة نحو الالتزام المتبادل لتقاسم المعرفة والخبرة وأفضل الممارسات بهدف تعزيز النظم الصحية ذات الصلة والنهوض بالتعاون المثمر في مجال الأدوية، وتدبير وتنفيذ البرامج الصحية وإدارة المستشفيات والتغطية الصحية الشاملة.
وقال إن المغرب يتموقع كرائد في القارة الأفريقية لتعزيز سياسة الحد من المخاطر الصحية، مذكرا بأن المملكة نظمت المناظرة الأفريقية الأولى للحد من المخاطر الصحية، التي توجت بإعلان مراكش 2022، الذي أكد على ضرورة تعزيز الشراكات من أجل تحقيق الأمن الصحي وجعل إفريقيا قارة مندمجة ذات رؤية جماعية موحدة.
من جانبها، أكدت فيزوتي على أن هذه المذكرة تهدف إلى أن تكون وسيلة فعالة لتعزيز الولوج العادل إلى الأدوية من خلال تكنولوجيا متاحة لكلا البلدين، بأمريكا الجنوبية وأفريقيا.
كما شددت على أهمية تقاسم المعارف والتقنيات الجديدة في مجال الصحة بين المغرب والأرجنتين والعمل المنسق مع الهيئات العاملة في مجال الصحة.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه المذكرة تشمل عدة مجالات للتعاون منها إنتاج الأدوية ومراقبتها ومكافحة الأدوية المزيفة؛ إضافة إلى إدارة وتنفيذ برامج صحية، فضلا عن تدبير المؤسسات الصحية.
كما تهدف إلى تعزيز العلاقات المميزة التي تجمع بين المغرب والأرجنتين في مختلف الميادين، لاسيما تعزيز فرص الاستثمار وتبادل الخبرات والتجارب خاصة في المجال الصحي.