اليوم الدراسي، الذي احتضنه كلية الطب والصيدلة بالدار البيضاء، جمع أطباء وخبراء ومختصين في الصحة النفسية، إلى جانب فاعلين في مجال الوقاية من الإدمان، بهدف تعزيز النقاش حول هذا المخدر الذي بات يشكل تحديا كبيرا للمنظومة الصحية والاجتماعية.
وتأتي هذه المبادرة العلمية وفق ما أكدته البروفيسور مريم اليزاجي، رئيسة جمعية نسيم الناشطة في مجال الوقاية ومحاربة الادمان، في وقت يعرف فيه المغرب ارتفاعا مقلقا في استهلاك « الكراك »، خاصة بين الفئات الهشة، ما يجعله من بين أخطر أنواع المخدرات انتشارا بسبب تكلفته وتأثيراته السريعة والمدمرة على الصحة الجسدية والنفسية.
وارتكز برنامج هذا الحدث على رصد انتشار استهلاك الكراك بالمغرب وتأثيراته على المجتمع، وعرض تجربة مركز طب الإدمان بالمستشفى الجامعي ابن رشد في علاج المدمنين وإعادة إدماجهم.
وكذا التطرق إلى الأمراض النفسية المرافقة والمخاطر الصحية الخطيرة المرتبطة بهذا المخدر، وتقديم آخر الأدلة العلمية المتعلقة بالتكفل بمدمني الكراك، وتشجيع المقاربة الشمولية الخالية من الأحكام المسبقة.
كما تم التأكيد على الدور الأساسي للوقاية والعمل الاجتماعي، بما في ذلك مواكبة أسر المدمنين عبر جلسات الدعم والمرافقة.
وأكدت اليزاجي، أن هذا اليوم العلمي «يهدف إلى خلق فضاء لتبادل الخبرات وتوعية المهنيين بخطورة البوفا، وتقديم أدوات عملية لحماية الشباب والحد من انتشار هذا المخدر الفتاك».
وأشارت المتحدثة، إلى أن اختيار هذا الموضوع جاء بعد تسجيل ارتفاع مقلق في عدد حالات الإدمان على هذا المخدر المتوافدة على المركز. مستدركة «مثلا عندنا 40 حالة في اليوم تكون بينها 10 حالات تخص البوفا».



