وأشرف على عملية التوزيع كل من والي جهة سوس ماسة وعامل إقليم تارودانت والمدير العام للوكالة الوطنية للمياه والغابات وشخصيات أخرى. هذه المبادرة، تدخل في إطار البرنامج الاستعجالي لإمداد سكان المناطق المتضررة بحطب التدفئة والهادف إلى تعبئة 10.000 طن من الحطب بالمناطق المتضررة، والبرنامج الاستعجالي المتعلق بتوزيع الأفرنة المحسنة والرامي إلى توزيع 5000 فرن على 5000 عائلة تتفرق على 191 دوارا بـ38 جماعة ترابية على مستوى أقاليم الحوز وشيشاوة وتارودانت.
وتعتبر الأفرنة الموزعة آليات من الجيل الجديد معتمدة «ISO 9001 – ISO 50001» وذات مميزات خاصة، إذ تتوفر على ضمانات الجودة والسلامة حسب المعايير الدولية، كما أنها اقتصادية في استهلاك الحطب وذات مردودية حرارية مهمة تفوق 70%، إضافة إلى كونها صالحة للطبخ وطهي الخبز والتسخين وتجفيف الملابس.
وفي سياق متصل أعطيت الانطلاقة لبرنامج تأهيل الغابات وتهيئة الأحواض المائية بالمناطق المتضررة بأقاليم الحوز وشيشاوة وتارودانت وورزازات وأزيلال، ويهدف الى حماية وإعادة تأهيل النظم الطبيعية والتشجير وتخليف الغابات، إضافة إلى تهيئة الأحواض المائية وتعزيز البنيات التحتية والمساهمة في التنمية البشرية وتطوير الأنشطة الاقتصادية في هذه المناطق الجبلية، التي تتميز بساكنة أغلبيتها قروية تزاول أنشطة مرتبطة بالمجال الطبيعي.
ويمتد هذا البرنامج من سنة 2024 إلى سنة 2028، بغلاف مالي يبلغ حوالي 2.7 مليار درهم، وسيشمل 19 حوضا مائيا أولويا تمتد على مساحة 2.4 مليون هكتار بالمجال الترابي لأربع جهات، وسيمكن من خلق حوالي 6 ملايين يوم عمل وتحسين ظروف عيش الساكنة المحلية وفك العزلة عن الدواوير والتجمعات السكنية.كما سيمكن البرنامج ذاته من الرفع من الجاذبية السياحية لهذه المناطق وتطوير مهن وخدمات جديدة متعلقة بالمجال الطبيعي وكذا تأهيل النظم الغابوية والمحافظة عليها وتثمينها.
أما في ما يتعلق ببرنامج تهيئة المنتزه الوطني لتوبقال وتثمينه، والذي يدخل في إطار مشروع شراكة بين المؤسسات العمومية والجماعات الترابية والقطاع الخاص، فيهدف إلى إنجاز مشاريع لصيانة وإعادة تأهيل «المنطقة المركزية» للمنتزه الوطني لتوبقال وتهيئة وتنمية السياحة البيئية بـ«المنطقة المحيطة» بغلاف مالي يقدر بـ900 مليون درهم للفترة 2024-2028.
وجرى تبني مبادرات بالمنتزه كإعادة إدخال الأنواع المهددة بالانقراض، وإعادة تأهيل موارد الغابات، وأيضا تطوير الهياكل الأساسية في تعزيز السياحة المستدامة في المنطقة.وترتكز محاور هذا البرنامج، الذي يمتد من سنة 2024 إلى سنة 2028 بغلاف مالي يبلغ حوالي 900 مليون درهم، إلى إعادة توطين الحيوانات المهددة بالانقراض وإعادة تأهيل الموارد الغابوية إضافة إلى تهيئة المناطق الرطبة وتطوير البنيات التحتية.
وفي ما يخص السياحة البيئية، فيهدف البرنامج إلى تهيئة مواقع الاستقبال السياحي ومسالك للمشي وتثمين المنتجات السياحة البيئية وتطوير الأنشطة الرياضية الجبلية وتطوير الاستقبال السياحي البيئي والمبيت عند الساكنة.