وأفاد بلاغ للجمعية المغربية للعلوم الطبية أن هذا المؤتمر، الذي سينعقد على مدى يومين تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، سيستضيف مجموعة من الخبراء والمختصين في الصحة من المغرب وإفريقيا ودول أخرى، لتسليط الضوء على آخر المستجدات المتعلقة بمجموعة من المواضيع ذات الصلة بالمنظومة الصحية، وعلى رأسها مدى تقدم ورش تعميم التغطية الصحية التاريخي الرائد، والأرقام الحديثة المتعلقة بالأشخاص المستفيدين منها، بمشاركة المدير العام للوكالة الوطنية للتأمين الصحي والمدير العام للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي.
وأوضح البلاغ أن برنامج المؤتمر سيتطرق إلى مواضيع أخرى بالغة الأهمية، من قبيل سبل الولوج العادل للأدوية ومنتجات الصحة، وتحديات الصناعة الدوائية المغربية من أجل ضمان السيادة الصحية، والأدوية الجنيسة باعتبارها رافعة من أجل التحكم في النفقات الطبية، والولوج إلى الأدوية المبتكرة، بالإضافة إلى ورشات تتعلق بالمحاكاة في الصحة، وبعدد من التخصصات الطبية، كما هو الشأن بالنسبة لسرطان عنق الرحم، أمراض الكلي، السكري، الضغط الدموي، طب النساء والتوليد، التلقيح، الطب العام والحروق، والتكوين الطبي الأساسي والمستمر وغيرها من المحاور الأخرى.
وحسب المصدر ذاته، فسيشكل الحدث مناسبة، في إطار استمرار تفعيل البرامج والمبادرات التي تقوم بها الجمعية من موقعها كفاعل مدني لأجرأة التوجيهات الملكية السامية لتعزيز الشراكات جنوب جنوب، فرصة للإعلان عن تشكيل النادي الإفريقي التابع للجمعية الذي يتكون من أطباء ينتمون إلى مجموعة من الدول الإفريقية، لينضاف بذلك إلى نادي الأطباء الشباب المغاربة التابع هو الآخر لهذه الجمعية العالمة، التي تضم في عضوية مجلسها الإداري 51 جمعية علمية وطنية من مختلف التخصصات الطبية.
وتواصل الجمعية المغربية للعلوم الطبية ريادتها في المشهد الصحي من خلال مساهمتها الفاعلة في كل النقاشات المتعلقة بالصحة العامة، ومن بينها ما يتعلق بإعداد البروتوكولات العلاجية الخاصة بمجموعة من الأمراض، التي من شأن الاتفاق حولها والمصادقة عليها، توحيد سبل العلاج وضمان استرداد المصاريف العلاجية والتقليص من كلفتها على المرضى والصناديق الاجتماعية، حيث سبق في هذا الإطار الإعلان عن 14 بروتوكولا تمت المصادقة عليها من طرف وزير الصحة والحماية الاجتماعية، ويتم الإعداد لإخراج 28 بروتوكولا في دفعة ثانية إلى حيز الوجود.