وأوضح إبراهيم أيت احمد، أحد المستفيدين من الزريبة النموذجية بجماعة تافنكولت بإقليم تارودانت، أن زلزال 8 شتنبر لم يترك للسكان المذكور أي شيء وخرَّب كل الأماكن التي كان يضعون فيها مواشيهم ما اضطر عددا كبيرا منهم إلى بيعها بأبخس الأثمان مخافة نفوقها بسبب هذه الظروف القاسية.
وأضاف المتحدث، في تصريح لـLe360، أن الفضاء الذي تم تشييده بمعايير تحترم السلامة من شأنه أن يشجع الساكنة على الاحتفاظ بماشيتها المكونة من الأغنام والماعز والأبقار وغيرها ويشجعها على الاستقرار بالمنطقة عوض التفكير في الهجرة نحو مناطق أخرى وضمان دخل قار حتى ولو كان بسيطا.
وأكد الفاعل الجمعوي بالمنطقة أن «الزريبة» ستحمي الماشية من قساوة المناخ سواء الأمطار أو الثلوج أو الشمس الحارقة باعتبار أنها أنجزت باحترافية وبمواد ستساعد على ضمان ظروف أحسن للماشية التي يعتمد السكان عليها بدرجة كبيرة في قوتهم اليومي.
ونوه أيت احمد بالدور الكبير الذي لعبته مؤسسة «فاعل خير» في إخراج هذا المشروع لحيز الوجود ومساهمة كل المحسنين والشركاء، مشيدا بتعاون الساكنة مشددا على أن وقع هذه المبادرات يكون كبيرا خاصة في الجانب النفسي حيث لا يزال أغلب السكان يعانون من صدمة الزلزال ومخلفاتها سواء البشرية أو المادية.
من جانبه، أثنى إبراهيم أيت الجيد، أحد سكان المنطقة، على هذا العمل الخيري مؤكدا أن «الزريبة» أنقذت ماشيتهم من الضياع ومن تربص السماسرة الذين ينتهزون الفرصة لاقتنائها بأبخس الأثمان وبيعها في أسواق أخرى بسعر مرتفع، مشيرا إلى أن الأجواء التي تعرفها المنطقة من رياح وأمطار كانت تعصف بعدد كبير من المواشي لكن إقامة هذا الفضاء وضع حدا لهذه الإشكالية.
ونبه المتحدث في تصريحه لموقع Le360، لمسألة واحدة أصبحت تؤرق بال السكان هناك وهي ارتفاع أسعار الأعلاف واستحالة شرائها من طرف المتضررين من الزلزال، مطالبا وزارة الفلاحة إلى تقديم الدعم اللازم لفلاحي الدوار للحفاظ على ما تبقى من مواشيهم ولضمان استمراريتهم في ممارسة أنشطتهم الفلاحية.