وهكذا، قامت كاميرا Le360 بجولة في هذا المنزه الطبيعي الذي يجلب السياح من كل مكان في ما قد نسميه بالسياحة العلمية لما يستقبله سنويا من أنواع الطيور المهاجرة التي يقدر عددها بـ25000 طائر، من أصل 211 صنفا، اتخذت من المنتزه مكانا تلجأ إليه بشكل سنوي، وذلك بهدف التغذية والتعشيش والتوالد بهذه المنطقة التي جعلت منها السلطات البيئية بتوازٍ مع المجتمع المدني منطقة محمية تخدم التوازن البيئي.
وخلال هذه الجولة، التقينا ببعض السياح الذي ألفوا القدوم إلى هذه المحمية الطبيعية للاستجمام، بحيث عبّر أحدهم عن إعجابه بالمجال الذي جمع البحر ورمال الصحراء في هذه البحيرة الهادئة، التي يتقاطر عليها عشاق الطبيعة وصيادو الأسماك، سواء من خلال رمي الشباك أو من على بعض الزوارق التقليدية التي يحرص أصحابها على عدم إزعاج الطيور من خلال « إسكات » محرك القارب الخشبي كلما اقتربت المركبة من الطيور المهاجرة مثل النحام والبطريق التي كانت تملأ المكان.