وفي تصريح لـLe360، كشف مصدر مأذون بـ«أونسا»، بأنه ومباشرة بعد إخطار السلطات الفرنسية بشأن وجود مادة في دفعات معينة من بسكويت «رقائق الشوكولاتة الخالية من الغلوتين» من العلامة التجارية الفرنسية «Gerble»، أجرى المكتب التحقيقات اللازمة وتبين له أنه لم يتم استيراد أو تسويق أي دفعة من هذا المرجع في السوق المغربية.
وأوضح المصد ذاته أن «أونسا» يضع تدابير صارمة في ما يتعلق بمراقبة المنتجات الغذائية المستوردة، مشيرا إلى أنه وفي حالة ملاحظة عدم المطابقة، يتم إرجاع المنتجات المعنية بشكل منهجي إلى بلد المنشأ ولا يُسمح بطرحها في السوق الوطنية.
وشدد المصدر ذاته على أنه تم تعزيز المراقبة على هذا المنتوج عند الاستيراد لتفادي دخوله إلى التراب الوطني.
إقرأ أيضا : بسكويت فرنسي يهدد حياة الأطفال المغاربة
وكانت السلطات الصحية الإسبانية قد نصحت المواطنين الذين يحتفظون ببسكويت رقائق الشوكولاتة الخالية من الغلوتين من الماركة الفرنسية في المنزل بعدم تناوله، مؤكدة أن الدفعة الملوثة تحتوي على على مخدر «البوروندانجا»، المعروف أيضا باسم «السكوبولامين»، والذي يعتبر مادة خطرة تستخدم في جرائم الاغتصاب، وتسبب آثارا قوية على الجسم والعقل.
ومن جانبها، وجهت البرلمانية حنان اتركين، عضو فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، سؤالا كتابيا إلى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، تطالب من خلاله بسحب البسکویت الملوث، مؤكدة أن العديد من الأسواق الممتازة ببلادنا ما زالت تعرضه في رفوفها رغم تحذيرات الوكالة الإسبانية لسلامة الغذاء والتغدية من خطورته على صحة المواطنين.
وفي تصريح لـLe360، قالت البرلمانية إن السلطات الكتالونية هي من نبهت إلى وجود هذه المادة المخدرة بالبسكويت، لتقوم الوكالة الإسبانية لسلامة الغذاء والتغذية بسحب المنتج من الأسواق وحذرت الاتحاد الأروبي، مشيرة إلى أنه خلال هذه السنة تم ضبط وجود هذه المادة في عدد من المنتجات الغذائية.
وأوضحت حنان اتركين بأن الشركة الفرنسية أكدت صحة الموضوع لكنها لم تكتشف بعد ظروف وملابسات وصول هذه المادة المخدرة إلى منتجها.
وأشارت المتحدثة إلى أن الفرضية المطروحة حاليا هي وجود هذه المادة في الدقيق الذي صنع منه البسكويت، فيما أنه خالٍ من «الغلوتين» يتم تعويضه بمواد أخرى ويرجح أن تكون هي السبب وراء ذلك.