وكان معتصم يرقد في المستشفى العسكري بالرباط منذ فترة، حيث يتعالج من مرض عضال لم ينفع معه علاج.
ودرج محمد معتصم، الذي رأى النور سنة 1956 بمدينة سطات، خلال حياته في عدة مناصب، حيث عمل أستاذا جامعيا بكلية الحقوق بالرباط، قبل تعيينه مستشارا ملكيا، وكان من أعضاء لجنة صياغة دستور 2011.
تابع دراساته الابتدائية والثانوية، وحصل سنة 1977 على الإجازة في العلوم السياسية من كلية الحقوق بالرباط. كما حصل على شهادتين للدراسات العليا من ذات المؤسسة في العلوم السياسية والعلاقات الدولية.
وفي سنة 1983، حصل على دبلوم الدراسات العليا من كلية الحقوق بالدار البيضاء.
وناقش الراحل سنة 1988، أطروحته لنيل دكتوراه الدولة في العلوم السياسية حول « التطور التقليداني للقانون الدستوري المغربي ».
وعيّن معتصم وزيرا منتدبا لدى الوزير الأول مكلفاً بالعلاقات مع البرلمان في الحكومتين اللتين شكلتا في 11 نونبر 1993 برئاسة محمد كريم العمراني و7 يونيو 1994 برئاسة عبد اللطيف الفيلالي، كما عين في 25 فبراير 1995 مكلفاً بمهمة في الديوان الملكي، وبعد مرور أربع سنوات على ذلك، عين مستشارا للملك.
ويملك محمد معتصم عضوية في كل من المجلس الدستوري ما بين عامي 1999 و2002 والمجلس الوطني لحقوق الإنسان ما بين 2007 و2011. ونشر معتصم العديد من الإصدارات منها « التجربة البرلمانية بالمغرب » و«النظام السياسي المغربي 1962-1991″ و «الأنظمة السياسية المعاصرة »، ووشحه الملك الراحل الحسن الثاني سنة 1995 بوسام العرش من درجة فارس.
وأشرف معتصم على التنسيق مع لجنة إعداد الدستور سنة 2011، وكان المحاور الرئيسي للأحزاب السياسية والنقابات للتتبع والتشاور وتبادل الرأي حول مراجعة الدستور، وهو الذي تولى تلاوة مضامين الدستور الجديد على القنوات الوطنية.