وقال أحد المتهمين في الملف، خلال جلسة اليوم الثلاثاء 27 فبراير 2024، بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، إنه تعرض للمساومة بمبالغ مالية من قبل عائلة المتهم الرئيسي «أشرف ص» لتغيير تصريحاته أمام الضابطة القضائية والمحكمة والقول إن السائق الذي دهس الطالب لم يكن «أشرف» المتهم الرئيسي. كما أكد المتهم، وهو يحمل مصحفا بيده، أن عائلة المتابع الرئيسي عرضت مبلغ 3000 درهم شهريا لفائدة عائلته طول مدة الاعتقال والحصول على وظيفة بعد الخروج من السجن وتأمين مستقبله لتغيير أقواله والتصريح بأن السائق هو أحد المتهمين المتابعين في الملف، مؤكدا أنه رفض جميع هذه المساومات وقرر الإفصاح عنها في المحكمة بعد أن كشف له متهم آخر في الملف أن عائلة «أشرف ص» عرضت عليه مبلغ 100 مليون سنتيم لتغيير أقواله لصالح المتهم الرئيسي وتحمل مسؤولية السياقة والدهس.
وأكد المتهم «الكوتش»، الذي استجوبته المحكمة بعد المتهم الرئيسي، أن هذا الأخير «هو الذي كان يسوق السيارة وأنه كان في كامل وعيه خلال القيام بأفعاله.. ولو لم يكن واعيا لما نقلنا بسيارته من الدار البيضاء إلى مراكش تلك الليلة»
وتنظر محكمة الاستئناف بالدارا لبيضاء في ملف المتهم الرئيسي في ارتكاب جريمة قتل بشعة راح ضحيتها شاب بعدما عمد المتهم في البداية إلى مهاجمة الضحية بضربة طرحته بواسطة أداة فولاذية، ثم دهسه بسيارته رباعية الدفع، وهي الأفعال التي وثقت بشريط فيديو في مرآب أحد مطاعم الوجبات السريعة بكورنيش عين الذئاب.
وكانت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة الدار البيضاء، بتنسيق ميداني مع نظيرتها بالعيون قد أوقفت، الاثنين 31 يوليوز 2023، المشتبه فيه الرئيسي المتورط في هذه القضية بعدما لاذ بالفرار إلى مدينة العيون.
ويواجه المتهم الرئيسي تهما ثقيلة تصل عقوبتها إلى الإعدام بفعل ضلوعه في ارتكاب جناية القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، إذ لم يكتف بالتربص للضحية في مسرح الجريمة، بل عمد إلى الإيذاء العمدي والنية في تصفيته بعد دهسه بسيارته رباعية الدفع وتكرار العملية لإزهاق روحه، إضافة إلى تكوينه عصابة إجرامية بالاستعانة بخمسة أشخاص وقيامهم باستعمال أساليب العصابات بتحريض كلب شرس وإزالة لوحات ترقيم السيارة وسرقة هواتف المعتدى عليهم رفاق الراحل بدر.