ويأتي هذا المؤتمر، المنظم بشراكة بين الوكالة الوطنية للنباتات الطبية والعطرية، وكلية الطب والصيدلة وطب الأسنان بفاس، كفرصة تسليط الضوء على القنب الهندي، الذي يعتبر مخدرا يتم استهلاكه على نطاق واسع في جميع أنحاء العالم، بالإضافة إلى استكشاف فوائده الطبية والتطبيقات العلاجية المحتملة.
وتروم الوكالة وشركاؤها، من خلال هذا المؤتمر، توفير منبر لتبادل الآراء والمعرفة حول مختلف جوانب القنب الهندي، بما في ذلك تاريخه، وأهميته في المجتمع المغربي. وسيتم التركيز خلال المؤتمر على الاستخدام العلاجي للقنب الهندي، بالإضافة إلى التحذير من سوء استخدامه وسميته.
وحسب المنظمين، فإن أشغال هذا المؤتمر ستتمحور حول حالة البحث العلمي للقنب الهندي، والتنوع المحلي له، وسبل الحفظ والتصنيف، إلى جانب مداخلات تهم موضوعات الفيتوكيمياء والخواص الدوائية للقنب الهندي، مع تخصيص زيارة لمقر الوكالة الوطنية للنباتات الطبية والعطرية.
وأوضح المنظمون أن هذا المؤتمر الأول من نوعه بالمغرب يعتبر فرصة مثالية للتعرف على آخر التطورات العلمية والتقنية في هذا المجال، إلى جانب تبادل المعرفة والخبرات مع الباحثين المهتمين بالقنب الهندي، لتعزيز الوعي والفهم حول هذه النبتة ودورها المحتمل في المجال الطبي، وستكون مناقشات المؤتمر محط إلهام للباحثين المغاربة لمزيد من الاستكشاف والابتكار في هذا النطاق المهم.
وتجدر الإشارة إلى أن المغرب كان قد أعلن عام 2021 عن توجهه لتقنين القنب الهندي، وخلال السنة الماضية (2022)، صادقت الحكومة على قانون ينظم هذا النشاط، قبل أن يتم الإعلان عن إحداث الوكالة الوطنية لتقنين الأنشطة المتعلقة بالقنب الهندي، وذلك بموجب القانون رقم 21-13، وهي مكلفة بتنفيذ استراتيجية الدولة في مجال زراعة وإنتاج وتصنيع وتحويل وتصدير القنب الهندي، واستيراد منتوجاته لأغراض طبية وصيدلية وصناعية، وهي الوكالة التي أسندت مسؤوليتها إلى محمد الكروج كمدير بالنيابة للوكالة.