مع اقتراب الدخول البرلماني المحدد في يوم 10 أكتوبر، تحول شارع محمد الخامس الشريان الرمزي للرباط ومقر البرلمان، إلى ورش حضري واسع. فمنذ عدة أيام، تتواصل الأشغال لإعادة البريق والوظائف لهذا الشارع، الذي يوصف بالعمود الفقري للعاصمة.
يشمل مشروع إعادة التهيئة إعادة تبليط شاملة للأرصفة، وتأهيل طبقات الطرق، والترميم الجزئي للواجهات، إلى جانب صيانة المساحات الخضراء. والهدف مزدوج: تحسين جودة الإطار الحضري وتعزيز الجاذبية الاقتصادية والمؤسساتية لهذا المحيط الاستراتيجي.
يمتد الورش من حي لوبيرا المطل على المدينة العتيقة، وصولا إلى المقطع المعروف شعبيا باسم «الڭيزة». هذا الجزء، المحاذي للأسوار المتاخمة لساحة القصر الملكي، يمثل علامة هوية قوية للعاصمة، حيث يلتقي الإرث التاريخي بالوظائف المؤسساتية.
وبالإضافة إلى الطابع الجمالي، تعكس العملية إرادة في تحديث البنيات التحتية الحضرية وتسهيل التنقل في قطاع يتركز فيه الحراك السياسي والاقتصادي والسياحي. وتندرج هذه المبادرة ضمن دينامية أوسع لإعادة التأهيل الحضري، تهدف إلى تعزيز موقع الرباط كعاصمة سياسية وواجهة مؤسساتية للمملكة.
تحمل هذه الأشغال دلالة خاصة مع اقتراب افتتاح الدورة البرلمانية الجديدة (2021 – 2026)، طبقا للدستور الذي يُنيط بالملك مهمة افتتاح السنة التشريعية في الجمعة الثانية من شهر أكتوبر. هذا الموعد الرمزي سيتزامن هذه السنة مع 10 أكتوبر 2025.




