وأفادت يومية «الأخبار»، في عددها الصادر ليوم الخميس 14 غشت الجاري، نقلا عن مصادرها، أن مجموعة من البحارة الذين كانوا على متن قارب للصيد فوجئوا، أثناء جر الشباك لافراغها من الأسماك، بجثة شخص بلا رأس، ما دفعهم إلى إبلاغ الطاقم المسؤول عن الإبحار، الذي أخطر بدوره السلطات المختصة، ليتم توجيه القارب نحو الميناء.
وفي تطور مرتبط بالقضية، أضافت المصادر ذاتها أن النيابة العامة المختصة بتطوان أمرت بوضع الجثة بمستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي محمد السادس بالمضيق، مع الأمر بالتشريح لتحديد أسباب الوفاة بدقة ومحاولة الوصول إلى الهوية الحقيقية من خلال الخبرات التقنية والطبية، وإعداد تقارير مفصلة عن الحادث.
وأشارت الصحيفة إلى أن فرضية الجريمة تبقى واردة، كما تبقى فرضية الهجرة السرية والغرق بعرض البحر كذلك من مسالك التحقيق الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، حيث تبقى نتائج التقرير الخاص بالطب الشرعي وكذا المحاضر الرسمية التي ستعد في الحادث، هي الفيصل في إعطاء تعليمات جديدة وفق المساطر القانونية الجاري بها العمل.
هذا، وسبق تسجيل مثل هذه الحوادث بقوارب للصيد بأعالي البحار حيث يثبت التحقيق أن الجثث تعود إلى مهاجرين سريين، كما سبق تسجيل إنقاذ مجموعة من المهاجرين غير الشرعيين الذين تجرهم التيارات البحرية القوية بعيدا عن وجهتهم المقصودة من قبل بحارة بالشمال، وتسليمهم إلى السلطات المختصة أو دوريات الدرك البحري.
