بعد الجدل.. عائلة ضحايا حادث «تيسلا» بأكادير تخرج عن صمتها وترد على الشائعات

صورة الحادث

في 07/08/2025 على الساعة 19:15

شهدت مدينة أكادير، صباح يوم الإثنين 4 غشت الجاري، حادثة سير مروعة بمنطقة «مارينا»، بعدما فقد سائق سيارة من نوع «تيسلا» السيطرة عليها، مما أدى إلى دهس طفلين كانا برفقة أسرتهما القادمة من الدار البيضاء لقضاء العطلة الصيفية.

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورا ومقاطع فيديو توثق لحظة الاصطدام، وسط سيل من التعليقات التي حمل العديد منها معلومات مغلوطة ومبالغات أثارت جدلا واسعا.

وفي اتصال هاتفي بـLe360، أوضح أحد أقارب الأسرة المتضررة أن الحادثة وقعت عند الساعة الخامسة و28 دقيقة مساءً، بينما كانت العائلة، المكوّنة من الجدة والأم وطفلين يبلغان من العمر 14 و6 سنوات، يهمون بمغادرة منطقة «مارينا» والعودة إلى مقر الإقامة.

وتفاجأت الأسرة بسيارة بيضاء مسرعة، يُرجّح أن سرعتها كانت تتجاوز 140 كيلومترا في الساعة، وهي تندفع بشكل مفاجئ نحو الطفلين قبل أن تصطدم بسيارة كانت مركونة، ما أسفر عن خسائر مادية كبيرة، فيما نجت الأم والجدة بأعجوبة.

وبحسب المصدر نفسه، فقد تدخلت عناصر الأمن والسلطات المحلية والوقاية المدينة بشكل سريع وفعّال بعد وقوع الحادث.

وفيما راجت شائعات حول إصابة رجل وامرأة، نفى مصدرنا هذه الادعاءات، مؤكدا أن الضحيتين الوحيدتين هما الطفلان، أحدهما أُصيب على مستوى الرأس، والآخر على الوجه. وقد جرى نقلهما في البداية إلى مستشفى الحسن الثاني، قبل تحويلهما إلى مصحة خاصة، حيث خضعا للعلاج والمراقبة الطبية الدقيقة، بما في ذلك فحوصات بالأشعة، وظلا تحت العناية المركزة ليومين، ثم نُقلا إلى غرفة عادية، قبل أن يغادرا المصحة بتوصيات طبية باستكمال العلاج.

وأضاف المصدر ذاته أن العائلة اضطرت لتمديد مقامها في أكادير لمتابعة الإجراءات القانونية وتحمل التكاليف غير المتوقعة الناتجة عن الحادث.

وانتقدت الأسرة انتشار أخبار كاذبة بشأن تفاصيل الحادث، داعية إلى احترام مشاعر المتضررين وتوخي الدقة في نقل المعلومات، خصوصا من قبل بعض الصفحات والمواقع التي نشرت معطيات دون التحقق من مصادرها، ما اعتبرته الأسرة «خرقا لأخلاقيات مهنة الصحافة»، داعية إلى تشديد العقوبات في حق مروّجي الأخبار الزائفة.

تحرير من طرف لمياء الرايسي / صحفية متدربة
في 07/08/2025 على الساعة 19:15