أزمة كليات الطب: «انقسام» طلبة الصيدلة عن زملائهم.. اللجنة الوطنية تخرج عن صمتها وتُعلِن عن «خُطوة غير مسبوقة»

وقالت اللجنة، في بيان لها، إنها تابعت، «باعتبارها الممثل الشرعي للطلبة، بجدية واهتمام كبيرين مستجدات مسلسلهم النضالي العادل والمشروع الذي يدخل شهره العاشر على التوالي ليبلغ بذلك أطول نضال طلابي عرفه المغرب والثاني عالميا عبر التاريخ، خصوصا منه الأسبوعين الأخيرين نظرا لما احتواه من محطات فارقة و بالغة الاهمية ».

وأكدت أنها «تثمن مساعي مؤسسة وسيط المملكة التي أبانت إلى حد الآن عن جديتها وطابعها الرسمي في تعاطيها مع الملف بعيدا عن الخروقات المنهجية والأجندات السياسية، وفي مراعاة لمبدأ العدل والإنصاف، وما كان لها من عظيم الدور في التوصل لتسوية في ملف شعبة الصيدلة».

وبخصوص شعبة الطب، ذكر البيان أن العرض الوزاري الحكومي قوبل بالرفض بنسب عالية فاقت 75% وطنيا، بالتالي فمازالوا متشبتين بقرارهم. مشيرا إلى عدم تخليهم عن حق ممارسة جميع الخطوات التصعيدية السلمية بما فيها الاعتصامات الإنذارية والوقفات الاحتجاجية بكافة الكليات طيلة الأسبوعين القادمين.

وأشارت اللجنة إلى أن الطلبة سينظمون، «شكلا احتجاجيا وطنيا غير مسبوق»، يوم 15 أكتوبر 2024 بالعاصمة الرباط، ستعلن عن تفاصيله لاحقا.

ويأتي هذا البيان في وقت يستعد فيه طلبة الطب في كل من الرباط وطنجة لتنظيم اعتصامات أمام مقرات الكليات.

وسيعتصم طلبة الطب في الرباط ابتداء من الساعة السابعة مساء من اليوم الأربعاء 25 شتنبر 2024، وإلى غاية السابعة صباحا من يوم الخميس 26 شتنبر أمام مقر الكلية، فيما سيعتصم طلبة الطب بطنجة ابتداء من الساعة السادسة مساء من يوم الخميس 26 شتنبر إلى غاية الساعة الواحدة زوالا من يوم الجمعة 27 شتنبر 2024.

يذكر أن هذه الخطوة التصعيدية الجديدة التي اتخذها الطلبة للضغط على الوزارة للاستجابة لمطالبهم، قد انطلقت من مدينة وجدة، حيث اعتصم طلبة الطب والصيدلة بوجدة، أمام مقر الكلية، مساء الأربعاء 18 شتنبر 2024، لمدة 12 ساعة، وذلك احتجاجا على ما اعتبروه «الآذان الصماء لوزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار عبد اللطيف ميراوي».

وردد الطلبة شعارات احتجاجية على الوضع الذي آل إليه ملفهم، بعد 10 أشهر من تفجر الأزمة، على إثر «الإصلاح البيداغوجي» الذي أعلنت عنه الوزارة الوصية، إذ فشلت جميع المحاولات في تقريب وجهات النظر بين الطلبة والوزارة، وآخرها وساطة مؤسسة وسيط المملكة.