وفي هذا الصدد، قال محمد الأمين حرمة الله، رئيس الكونفدرالية المغربية لأرباب مراكب ومصانع صيد السمك السطحي، على هامش مشاركتهم بفعاليات الدورة السابعة لمعرض «أليوتيس» الدولي، إن «بدايات RSW بجهة الداخلة-وادي الذهب، تعود لسنة 2004، حيث شكلت نقلة نوعية في مجال الصيد بالجهة»، مضيفا أنه «بعد أن كانت المعاناة كبيرة بفعل ارتباط الصيد في المنطقة C بمواسم الأخطبوط، التي لا تتجاوز أربعة أشهر في السنة، شكلت سفن RSW حلا حقيقيا ضمن استدامة الصيد على طول السنة».
وتابع حرمة الله، قائلا: «لقد لعبت أنشطة RSW دورا هام جدا بجهة الداخلة-وادي الذهب، من خلال تشغيل أزيد من 28 ألف عامل، أي تقريبا 30% من اليد العاملة النشيطة بالجهة، كما ارتبطت هذه الدينامية الخاصة بصيد السردين أيضا بحوالي 30 مصنعا ما بين التبريد والتعليب، مما كان له دورا كبيرا في تثمين المنتوج وإعطاء قيمة مضافة كبيرة للمجال».
وأردف رئيس الكونفدرالية المغربية لأرباب مراكب ومصانع صيد السمك السطحي: «اليوم، أصبح صيد السردين عن طريق سفن RSW ممكنا على عمق 250 مترا، بعد أن كان على مستويات أقل بكثير، كما أن اسقرار واستمرارية الصيد بالمنطقة C بفضل سفن RSW ساهم بشكل كبير في توفير حاجيات السوق االمحلية والوطنية والدولية من هذه المادة الهامة والتي تبلغ سنويا حوال 10 ألاف حاوية».
واستدرك المتحدث ذاته أنه، إلى جانب ما سبق، فإن «هذه السفن تلعب دورا حيويا في جلب العملة الصعبة لفائدة خزينة الدولة، من خلال انفتاحها على الأسواق الدولية لتلبية حاجياتها من الأسماك».
جدير بالذكر أن الكونفدرالية المغربية لأرباب مراكب ومصانع صيد السمك السطحي تُمثّل 13 مجموعة، تضم 25 شركة تنشط في قطاع الصيد البحري، ومقرها الداخلة، بإجمالي 28 سفينة من نوع RSW، وأكثر من 41 وحدة تحويل. وفي هذا الصدد، أكد محمد الأمين حرمة الله أن «نشاط هذه الشركات يُساهم في خلق أكثر من 700 وظيفة مباشرة في البحر وأكثر من 15.000 وظيفة مباشرة على اليابسة (أي 30% من السكان النشطين في جهة الداخلة - وادي الذهب، 60% منهم نساء)، بالإضافة إلى 40,000 وظيفة مباشرة وغير مباشرة على المستوى الوطني».
واختتم قائلا: «هذه الدينامية انعكست على جلب واستقرار مهندسين وتقنيين وكفاءات عالية بالمنطقة، والذين تجاوز عددهم 150 مهندس بطواقم سفن RSW، وهو الأمر الذي حفز العديدمن المقاولات العامة بالمجال للاستثمار بالجهات قصد الاستفادة من الخبرات التي باتت تتوفر عليها».




