وهكذا، جرى على مستوى مؤسسة للتعليم العالي الخاص حيث تم استقبال والتكفل بهؤلاء التلميذات، تهيئة فضاءات لإجراء فحوصات طبية وتقديم الدعم الاجتماعي والمواكبة النفسية والدعم المدرسي لفائدة المستفيدات.
وتندرج هذه المبادرة التضامنية التي أشرف عليها طاقم تابع لمؤسسة محمد الخامس للتضامن مكون من أطباء متخصصين وأطر طبية ومساعدات اجتماعيات ومرافقين نفسيين، في إطار الجهود الكبيرة المتواصلة والمستمرة المبذولة من قبل مؤسسة محمد الخامس للتضامن بتنسيق تام مع متدخلين آخرين، من أجل تقديم المساعدة والمساندة للأشخاص المتضررين وذلك تنفيذا للتعليمات السامية للملك محمد السادس.
وعلاوة على الدعم النفسي والمساعدة الاجتماعية المقدمة لهؤلاء التلميذات، وارتباطا بالفحوصات الطبية التي تم إجراؤها لهن في تخصصات مختلفة منها طب الأسنان وطب العيون، استفدن من أدوية قدمتها مؤسسة محمد الخامس للتضامن.كما تم توزيع نظارات طبية وملابس لفائدة التلميذات المستفيدات.
واستفادت التلميذات أيضا في إطار هذه المبادرة التضامنية الواسعة، من حملة تحسيسية حول صحة الأسنان مع التركيز على التدابير الوقائية والطرق التي يتعين اتباعها من أجل حماية أفضل للأسنان.
وُنظمت هذه الحملة بشراكة بين الجمعية المغربية لوقاية الفم والأسنان ومؤسسة محمد الخامس للتضامن وودادية أطباء الأسنان بمراكش.
وقالت سعاد بولويز، مديرة المشاريع بمؤسسة محمد الخامس للتضامن في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إنه « تنفيذا للتعليمات السامية للملك محمد السادس الرامية إلى تعبئة كافة الوسائل بالسرعة والنجاعة الضروريتين، لتقديم المساعدة للساكنة المتضررة، وضعت مؤسسة محمد الخامس للتضامن ومنذ الساعات الأولى التي تلت الزلزال، برنامجا متكاملا يهم العمل الإنساني والمساعدات الاجتماعية والدعم الاجتماعي والمواكبة الطبية « .
وأضافت أن فرق المؤسسة تتواجد على مدار الساعة داخل الدواوير والقرى المتضررة من أجل تقديم كل المساعدات الضرورية التي تحتاجها الساكنة، بما في ذلك مساعدات مادية واجتماعية وتوزيع مواد غذائية وأغطية، مبرزة الجهود الكبيرة المبذولة من قبل فرق المؤسسة فيما يتعلق بالدعم النفسي والطبي بالإضافة إلى الدعم الاجتماعي.
وأكدت على الاهتمام الخاص الذي يتم إيلاؤه منذ بداية التدخلات، لفائدة السكان المتضررين وخاصة التلاميذ الذين استفادوا من برنامج خاص للمواكبة النفسية والاجتماعية والطبية من أجل تمكينهم من العودة إلى مقاعد الدراسة وتجاوز آثار هذه الكارثة الطبيعية.
وتابعت « اليوم نتواجد بداخلية تستقبل 500 فتاة من تلميذات السلك الثانوي الإعدادي تم تحويلهن إلى هذه الداخلية. قمنا بحملة طبية نفسية اجتماعية لفائدة هؤلاء الفتيات أجريت لهن تشخيصات وفحوصات طبية من طرف أطباء مختصين، وخاصة في الطب النفسي وطب الأسنان بالإضافة إلى طب العيون ».
وخلصت إلى أنه بالموازاة مع هذه الحملة الطبية استفادة التلميذات المتمدرسات من عملية اجتماعية وإنسانية شملت توزيع مساعدات غذائية وملابس حتى يتمكن من العودة لمقاعد الدراسة في أحسن الظروف.