وأوردت يومية « الصباح » في عددها ليوم الجمعة 27 دجنبر 2024، أن علي دهياز، أحد أفراد الجالية المغربية في موزمبيق، قال إن الجالية المغربية تعيش أياما عصيبة، إذ تعرضت محلات تجارية يملكها مغاربة في العاصمة مابوتو لهجمات متكررة وسط تدهور الوضع الأمني، كما وجد أصحاب محلات أخرى أنفسهم في مواجهة مباشرة مع بلطجية، استغلوا حالة التوتر لنهب الممتلكات وتخريبها.
وأوضح المتحدث نفسه أن المغاربة وجدوا أنفسهم محاصرين خاصة مع صعوبة الحصول على الاحتياجات الأساسية مثل الطعام فجل محلات البقالة والمحلات التجارية الكبرى أغلقت أبوابها خوفا من السطو عليها، كما أن خيار الفرار إلى مناطق أكثر أمانا شبه مستحيل في ظل انعدام البنزين وارتفاع معدلات الجريمة.
وبث دهياز مقاطع فيديو حول تعرض مطاعم يملكها مغاربة للتخريب والسطو على محتوياتها، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن المغاربة يخشون على حياتهم خاصة بعد الإعلان عن فرار أكثر من 1500 محتجز من سجن قريب من العاصمة، بعد اضطرابات نشبت داخله ما زاد من تعقيد المشهد الأمني، خاصة أن عددا من السجناء الهاربين تورطوا في أعمال العنف والنهب التي طالت المواطنين والمقيمين بمن فيهم المغاربة.
وذكر المتحدث نفسه أن تفاقم التوتر في موزمبيق، جاء بعد إعلان فوز حزب فريليمو الحاكم في انتخابات وصفتها المعارضة والمراقبون الدوليون بالمزورة إذ اندلعت الاحتجاجات، قبل أن تتحول إلى مواجهات عنيفة أسفرت عن سقوط العشرات بين قتيل وجريح، مما دفع السلطات إلى نشر الجيش في الشوارع وفرض إجراءات أمنية مشددة.
وناشد أفراد الجالية المغربية السلطات والمنظمات الدولية التدخل العاجل لتأمين عودتهم إلى وطنهم، فالوضع الحالي لا يترك مجالا للتأخير خاصة أن الحياة اليومية أصبحت معركة من أجل البقاء في ظل غياب الدعم الدولي وتفاقم الأزمة السياسية.
وأكد المصدر أن نشر الجيش في الطرقات زاد من التوتر، إذ يطالب أفراد الجيش بمبالغ مالية مقابل تأمين المحلات التجارية، وهو ما اعتبر فوضى يؤدي ثمنها عدد من المقيمين في موزمبيق، ومنهم المغاربة.
وذكر دهياز أن أغلب المغاربة في موزمبيق أصبحوا يفضلون المكوث في منازلهم خوفا من السرقة أو القتل، علما أن جل الشوارع تحت سيطرة المحتجين الذين يضرمون النار في الطرقات، في غياب شبه تام للأجهزة الأمنية.




