عرّف عبد السلام العراقي، المختص في التغذية الرياضية، الصيام المتقطع بأنه حمية غذائية يقوم فيها الشخص بالصيام لساعات معينة، (غالبا ما تكون 16 ساعة) والأكل خلال وقت محدد (ثمان ساعات).
والفرق بين الصيام والصيام المتقطع، حسب المتحدث نفسه، هو أن الشخص بإمكانه شرب المشروبات الخالية من السعرات الحرارية كالماء، الشاي، والقهوة، خلال الأوقات غير المحددة للأكل في نظام الصيام المتقطع، وهذا ما لا يمكن فعله في صيام رمضان.
وكشف عبد السلام العراقي، أن الصيام المتقطع ينقسم إلى عدة أنواع، حيث يمكن لكل شخص أن يتبع النظام الذي يناسبه، وأضاف: «النوع الأول هو الصيام لـ16 ساعة والأكل لثمان ساعات، النوع الثاني، هو الأكل خلال أربع ساعات وصيام باقي اليوم، والنوع الثالث يعتمد على نظام الصيام لـ24 ساعة والأكل خلال ساعتين فقط».
تطبيق الصيام المتقطع في رمضان
بالنسبة للأشخاص الذين كانوا يتبعون نظام الصيام المتقطع قبل شهر رمضان، كشف هذا المختص أنهم لن يشعروا بفرق كبير في رمضان، حيث سيقومون فقط بالامتناع عن شرب السوائل خلال ساعات الصيام، هذا بالإضافة إلى أنهم سيلاحظون انخفاضا في أدائهم الرياضي بسبب عدم شربهم للسوائل.
أما في ما يخص الأشخاص الذين يودون اتباع الصيام المتقطع في رمضان، فأكد العراقي أن هؤلاء سيتطلبون من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع ليتمكنوا من التعود على نظام الصيام المتقطع.
النظام الغذائي المصاحب للصيام المتقطع
يعتبر النظام الغذائي في الصيام المتقطع مهما أيضا للحصول على أحسن النتائج، فحسب هذا المختص لا يمكن اتباع الصيام المتقطع دون تغيير نظام الأكل أو طبيعة المأكولات التي يتناولها الشخص.
وتابع: «بالنسبة للأشخاص الذين يريدون إنقاص وزنهم يجب أن يتناولوا يوميا كمية أقل من السعرات التي يحتاجها جسمهم في اليوم، أما من يودون زيادة وزنهم فيجب أن يتناولوا سعرات حرارية أكثر».
ولتطبيق هذه التوصيات في رمضان، قال العراقي: «بالنسبة للأشخاص الذين يمارسون الرياضة، يجب أن تكون وجبة الإفطار مكونة من البروتينات والسكريات السريعة الهضم، وطبعا الماء والأملاح المعدنية، أما في ما يخص وجبة السحور فيجب أن تكون مكونة من الدهنيات والألياف الغذائية».