وفي جديد فصول متابعة طبيب التجميل الحسن التازي، عرضت المحكمة صورا لعدد من المرضى، من بينهم رضع وأطفال ذكرت المحكمة أنها التقطت داخل المصحة التي يمتلكها الطبيب المذكور، وواجه القاضي علي الطرشي، رئيس هيئة الحكم التازي بالصور التي التقطت بعضها داخل غرف العمليات والإنعاش وعثر عليها بذاكرة هاتف أخيه المتابع أيضا في الملف، متسائلا عن الهدف من التقاط هذه الصور. ورد التازي: «لا علم لي ولا دراية لي»، مشددا: «الكل يعرف صرامتي وجديتي في الحفاظ على السر المهني لأن خرقه يعرض صاحبه إلى عقوبات تأديبية ثقيلة»، مؤكدا: «عندي صرامة في ما يخص الملف الطبي ولا حق لأي أخد الاطلاع عليه إلا الطبيب المعالج».
وعند مواجهته بعدد من الصور الملتقطة داخل مصحته والتي كانت تستغل لجمع التبرعات من طرف (ب.ز)، أجاب التازي: «لا علم لي بهذه الصور وهذا شيء غير مقبول ولا يمكنني أن أتعاطف مع هذه التصرفات».
وتواصل المحكمة في هذه الأثناء الاستماع للمتهمين ومناقشة الملف الذي يتابع حسن التازي وزوجته وأخيه والوسيطة في جمع التبرعات وإحدى العاملات بمصحته «الشفاء» بالدار البيضاء.
ويتابع المتهمون بتهم بـ«الاتجار في البشر باستدراج أشخاص واستغلال حالة ضعفهم وحاجتهم وهشاشتهم لغرض الـنـصب والاحتيال على المتبرعين بحسن نية، بواسطة عصابة إجرامية وعن طريق التعدد والاعتياد وارتكابها ضد قاصرين يعانون من المرض وجنح النصب والمشاركة في تزوير محررات تجارية وصنع شهادات تتضمن وقائع غير صحيحة».