وحسب ما أفاد به مصدر مطلع، فإن يقظة مصالح الدرك الملكي، المدعومة بمجهودات استخباراتية دقيقة، مكنت من رصد التحركات المشبوهة في وقت مبكر. وقد جرى تسخير وسائل بشرية ولوجستية هامة، بتنسيق محكم مع عناصر القوات المسلحة الملكية المكلفة بحراسة السواحل، ما أسفر عن إفشال العمليات قبل انطلاقها وتوقيف ما يقرب من 200 مرشح للهجرة السرية.
وخلال هذه العمليات، يضيف المصدر ذاته، تم حجز أربعة قوارب مطاطية كبيرة الحجم، مجهزة بمحركات قوية وأجهزة GPS وهواتف تعمل بالأقمار الاصطناعية، إضافة إلى كميات هامة من الوقود.
وتواصل عناصر الدرك الملكي، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، الأبحاث والتحريات قصد الوصول إلى الرؤوس المدبرة لهذه العمليات وتفكيك ما تبقى من الشبكات الإجرامية الناشطة في هذا المجال.
جدير بالذكر أن جهة العيون-الساقية الحمراء، بقيادة فعالة للدرك الملكي، تواصل تحقيق نتائج هامة في محاربة الجريمة المنظمة، وخاصة ظاهرة الهجرة السرية. وتشير كافة المعطيات المتوفرة إلى تراجع ملحوظ في محاولات العبور انطلاقاً من الجهة الواقعة بجنوب المملكة المغربية، وذلك بفضل الاعتقالات المتكررة في صفوف المنظمين، وتفكيك ورشات سرية لصناعة القوارب، والتضييق على الإمدادات اللوجيستية لتلك الشبكات.




