وهكذا، اِلتقطت عدسات الكاميرا اللحظات الأولى لمغادرة المستفيدين السجن المحلي لتاونات، بعدما تفضّل الملك بإسباغ عفوه المولوي على 4831 شخصا، المدانين أو المتابعين أو المبحوث عنهم في قضايا متعلقة بزراعة القنب الهندي المتوفرين على الشروط المتطلبة للاستفادة من العفو.
وقد عكس قرار العفو عن هذه الفئة من المُدانين منطلقات اجتماعية وإنسانية نبيلة، ويهدف إلى تمكينهم من التخلص من الآثار والقانونية للمتابعات القضائية وإعادة اندماجهم داخل المجتمع.
وتمثل هذه المبادرة الملكية تجسيدا حقيقيا للروح الإنسانية والعدالة الاجتماعية التي يتبناها الملك. فهي لا تقتصر على تقديم الفرصة للمزارعين لإعادة بناء حياتهم، بل تعزز من الاستقرار الاجتماعي وتساهم في تنشيط الاقتصاد المحلي، مما يبرز التزام المملكة بالمبادئ الإنسانية ويعزز من مكانتها كداعم رئيسي لسياسات الإصلاح الاجتماعي.
ويأتي العفو الملكي بمناسبة ثورة الملك والشعب ساميا في مراميه ونبيلا في غاياته ليعكس التجسيد الحقيقي لرؤية الملك محمد السادس في تقديم مبادرات إنسانية تتجاوز التحديات الحالية، وتفتح آفاقا جديدة للأمل والاستقرار لجميع المستفيدين والمجتمع المغربي ككل.
