وحضرت الفنانة، اليوم الخميس، ببهو المحكمة دون ولوج قاعة المحاكمة، بعدما سبق استدعاؤها كشاهدة في الملف الذي يحاكم فيه كل من سعيد الناصري، الرئيس السابق لنادي الوداد البيضاوي، وعبد النبي بعيوي، الرئيس السابق لجهة الشرق.
وأوضحت رأفت، التي ورد اسمها ضمن لائحة الشهود في هذا الملف المعقد، في تصريح لـ LE360، أنها لم تتمكن من دخول الجلسة، قائلة: «أنا لا أتهرب من الحضور، بالعكس، هذا ملف يهم الرأي العام، ومن الواجب أن أُدلِي بشهادتي. لكنني ببساطة لم أتوصل بأي استدعاء رسمي، ومع ذلك حضرت إلى المحكمة اليوم، وتم منعي من دخول الجلسة لأنني لم أتوصل بأي استدعاء».
وأضافت في تصريحها: «هناك من اختلق الأكاذيب وقال إنني أُحضرت بالقوة، أنا جئت بإرادتي، كنت في تمرين فني مع الموسيقيين وقررت الحضور شخصيا، رغم غياب الاستدعاء».
ووجهت رأفت انتقادات لاذعة لبعض المنصات والقنوات التي، حسب قولها، «اصطادت في الماء العكر»، قائلة: «هناك من يسعى لتشويه صورتي»، وأضافت بنبرة حادة: «من هذا المنبر، أقولها بوضوح، أول ما سأقوم به بعد انتهاء هذا الملف، هو مقاضاة من روجوا الأكاذيب ضدي».
هذا، وقد سجلت الجلسة حضور شاهدين بارزين هما، عبد الواحد شوقي، برلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة، وتوفيق. ز، الذي سبق أن اشتغل إلى جانب الحاج أحمد ابن إبراهيم.
وكانت قضية «إسكوبار الصحراء» قد تفجرت، قبل شهور، بعد حملة أمنية موسعة أطلقتها السلطات المغربية، وأسفرت عن تفكيك شبكة واسعة يترأسها شخص يُلقب بـ«إسكوبار»، لضلوعها في تهريب كميات ضخمة من المخدرات إلى أوروبا عبر المسالك الصحراوية، مستغلة النفوذ، وغسل الأموال، وعدة واجهات تجارية وهمية.
وتعرف هذه القضية تشعبا كبيرا، إذ طالت التحقيقات عدداً من رجال الأعمال، ومسؤولين سابقين، وشخصيات معروفة في مجالات مختلفة.
وتفجرت فصول هاته القضية، يوم 21 دجنبر 2023، حين أحالت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية 25 شخصا على النيابة العامة، من ضمنهم 7 في حالة اعتقال و18 في حالة سراح، قبل أن يأمر قاضي التحقيق بإيداع 21 شخصا، بينهم سعيد الناصري وعبد النبي بعيوي، رهن الاعتقال الاحتياطي بسجن عين السبع 1 (عكاشة).



