وحسب يومية « الصباح » التي أوردت الخبر في عددها ليوم الجمعة 17 فبراير 2023، فإن المشتبه فيه عرض ضحاياه للنصب في مبالغ مالية مهمة، بعد أن وعد كل واحد منهم بتحقيق طلباته، من بينها إنجاز وثائق تجارية، وعند افتضاح أمره، استغل الصور الفاضحة لتهديدهم بتوريطهم في متابعات قضائية، بتهمة إعداد وكر للدعارة وإغلاق المقهى بشكل نهائي.
وأبرزت اليومية أن المتهم خطط لعمليتي النصب والابتزاز بطريقة محكمة، إذ عرض على خليلته التي وعدها بالزواج العمل نادلة بالمقهى مهما كلف الثمن، دون أن تظهر لمسيرها وباقي المستخدمين أنها على معرفة به، وبمجرد قدومه إلى المقهى يتعمد بتواطؤ معها إلى التقاط صور لها مع نادل والمسير في وضعيات خاصة.
وأضافت اليومية ذاتها، أنه مباشرة بعد ذلك، انتقل المتهم إلى خطته الثانية، وهي النصب على ضحاياه، سيما مسير المقهى والنادل، إذ وعد الأول بتمكينه من وثيقة تجارية، والثاني بالحصول على مساعدات مهمة، حيث تسلم منهما مبالغ مالية مهمة مقابل هذه المهام.
إلا أنه بعد افتضاح أمره، تقول اليومية، شرع المتهم في تهديد ضحاياه بعرض الصور الفاضحة على مصالح الأمن، مدعيا بأنه « صحافي » وله علاقات نافذة بمسؤولين كبار، ما دفعهم إلى التزام الصمت والخضوع لابتزازه، قبل أن يتعمد إرسال الصور إلى مسؤول أمني بارز عبر تطبيق « واتساب » يخبره فيها بأن المقهى مخصصة للدعارة.
واستنفر المسؤول الأمني المصلحة الولائية للشرطة القضائية، التي داهمت عناصرها المقهى، إلا أنه خلال التحقيق، تبين أن الأمر يتعلق بابتزاز ومحاولة فبركة التهم، سيما عندما اعترفت خليلة المتهم بأنها كانت على علاقة به منذ فترة طويلة، إذ كان يعدها بالزواج، وأنه من اقترح عليها العمل بالمقهى، ويحرضها على مشاركة مسير المقهى والنادل وضعيات مخلة، من أجل التقاط صور لهم.
كما كشف مسير المقهى أن المتهم احتال عليه رفقة النادل في مبالغ مالية مهمة، وأنهما كلما طالباه بأموالهما، يهددهما بإرسال صورهما مع النادلة إلى مسؤولي الأمن، وبالتالي اعتقالهما بتهمة تحويل المقهى إلى وكر للدعارة، ما جعل الجميع يرضخ لابتزازه.
وبناء على تلك التصريحات وتقديم الضحايا شكاية ضده، تم إصدار مذكرة بحث في حق المشتبه فيه، قبل أن تتوصل مصالح الأمن، الثلاثاء الماضي، بإخبارية تفيد أنه يوجد داخل حانة وسط المدينة، ليتم نصب كمين له انتهى باعتقاله.