هنا بمنطقة «إيغيل»، المنطقة الأكثر تضررا من الكارثة الطبيعية التي هزت المغرب الأسبوع الماضي، كونها بؤرة الزلزال الذي بلغت قوته 7 درجات، يصعب إيصال المساعدات الإنسانية إلى الناجين بالدواوير المجاورة، بسبب الطبيعة القاسية لمنطقة الأطلس الكبير المتميز بعلو جباله ومسالكه الوعرة.
إقرأ أيضا : كارثة الحوز تفضح زلزال الفساد
ووفق ما وثقته كاميرا Le360، ففي وقت تحالفت فيه صعوبة التضاريس مع مخلفات الزلزال المدمر، لجأت الساكنة إلى الوسائل البدائية للتنقل، وأصبحت الدواب وسيلة سكان القرى المجاورة لنقل المساعدات الإنسانية التي تتدفق على المركز القروي.
وفي تصريحات متفرقة استقيناها من أبناء المنطقة، فرغم تسخير إمكانيات بشرية ولوجستيكية كبيرة على مستوى منطقة الحوز من أجل فتح مختلف المقاطع الطرقية التي أغلقت جراء الإنهيارات الصخرية في هذه المنطقة الجبلية الوعرة والتي أعاقت بشكل كبير وصول الإمدادات وفرق الإنقاذ والدعم إلى المناطق التي مسّها الزلزال ولاسيما منطقة «إيغيل»، مازالت ساكنة المنطقة تضطر إلى التنقل لمسافات طويلة بين الصخور المتناثرة على الطرق، من أجل إيصال المواد الغذائية للناجين المعزولين في مداشر جبلية بعيدة.
إقرأ أيضا : بالفيديو: بؤرة الزلزال.. سكان إيغيل يتجاوزون المحنة وعينهم على إعادة إعمار المنطقة
وقال أحد ساكنة المنطقة، في تصريح لـLe360، «الطريق مقطوعة، نتنقل لمسافة 4 كيلوميترات تقريبا من أجل نقل المساعدات إلى الناجين بالدوار، بفضل هذه الدواب، ولولاها لمات الناجين جوعا». «نشكر كل المواطنين والجمعيات والدولة على ما قدمته لنا من مساعدات في محنتنا».
متحدث آخر أكد أن «السلطات تقوم بدورها على أكمل وجه، بعد الزلزال انقطعت الطريق الرئيسية لمدة أيام وبفضل المجهودات التي قامت بها تم فك العزلة على المنطقة لكن الطرق المؤدية إلى الدواوير مازالت على حالها».
وبخصوص احتياجاتهم قال المتحدث «نحتاج إلى المواد الأساسية كالدقيق والسكر والزيت فهي قليلة جدا».