إذ قرّرت منظمة الصحة العالمية تصنيف متحوّرة جديدة « ضمن فئة المتحوّرات قيد المراقبة بسبب العدد الكبير (أكثر من 30) من البروتين الشوكي (سبايك) » الموجود على سطحها، والذي يؤدي دوراً أساسياً في دخول الفيروس خلايا الإنسان، وفق ما كتبت المنظمة في نشرتها الوبائية المخصصة لجائحة كوفيد-19، والتي نشرت ليل الخميس/الجمعة.
من جهتها، أشارت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (سي دي سي)، على منصة « إكس »، إلى أنها تراقب المتحوّرة عن كثب.
وأضافت على تويتر أن السلالة تسمى (بي.إيه.2.86)، ورُصدت في الولايات المتحدة والدنمارك وإسرائيل.
وتابعت المراكز: « نصيحة مراكز مكافحة الأمراض لحماية أنفسكم من كوفيد-19 تظل كما هي، وذلك ريثما نجمع المزيد من المعلومات حول (بي.إيه.2.86) ».
موجة جديدة من « كوفيد » آخر الصيف
في السياق، قال موقع Axios الأمريكي، الجمعة 18 غشت 2023، إن موجة جديدة من « كوفيد-19″ ستأتي آخر الصيف، وفقاً للمؤشرات التي تراقب الفيروس عن كثب.
الموقع أشار إلى أن موجة آخر الصيف تأتي في شكل متحور جديد يسمى « EG.5″، وهو المتغير السائد الآن في الولايات المتحدة، وفقاً لتقديرات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، على الرغم من أنه من غير الواضح ما إذا كان هذا المتحور مسؤولاً بشكل مباشر عن الأرقام المتزايدة.
ودلل الموقع على علامات تشير إلى زيادة انتشار الفيروس في الولايات المتحدة؛ منها أنه عندما تم تحليل مياه الصرف الصحي كُشف عن ارتفاع مستويات فيروس « سارس كوف-2″ المُسبِّب لـ »كوفيد-19″.
الموقع أوضح أن هذه التحليلات مفيدة تحديداً في عالم تقل فيه أعداد الفحوصات الفردية، حيث يمكن أن تكشف مياه الصرف الصحي عن اتجاهات واسعة عبر مناطق شاسعة، في غياب الحملات الجماعية لأخذ مسحات أنفية.
يأتي هذا الارتفاع في وقت غير مناسب فيما يتعلق بتوافر الجرعات المُعزِّزة من اللقاحات.
إذ من المقرر إصدار اللقاح المُعزِّز بعد تحديثه هذا الخريف. وعلى الرغم من أنه غير مُصمَّم خصيصاً لمواجهة متغير EG.5، لكن من المحتمل أن يوفر بعض الحماية على الأقل، كما قال الخبراء لشبكة NBC News.
وتابع الموقع: « يحتاج أولئك الذين تأخروا في الحصول على جرعاتهم إلى تحديد ما إذا كان من المنطقي انتظار الجرعة المُعزِّزة الحديثة، أو تعزيز حمايتهم الآن في مواجهة هذا الارتفاع ».
كما أكد الموقع أنه لا توجد علامة على أننا نتجه نحو ما يشبه موجات ذروة عصر الجائحة. لكننا لا نزال نتحرك في اتجاه يُنذِر بالخطر، وهو ما ينبهنا إلى أنَّ « كوفيد-19″ سيظل مصدر قلق للصحة العامة في المستقبل المنظور.