وتحرص إصلاحية عكاشة بعين السبع بالدارالبيضاء على تزويد السجناء بالمحافظ والأقلام والدفاتر والمقررات وكل ما قد يحتاجون إليه للدراسة داخل الأقسام. إذْ يحرص أساتذتهم على تزويدهم بالدروس والمعلومات والمنهجيات من أجل اجتياز امتحاناتهم والتفوّق في مسارهم الدراسي والحصول على شواهد تُمكّنهم من مواصلة دراستهم بعد خروجهم من السجن. ونفس الأمر بالنسبة للتكوين المهني الذي يتعلمون فيه رفقة بعض المُكوّنين طرق وميكانيزمات ممارسة بعض الحرف مثل الحدادة والخياطة والصيانة والصباغة. وهي عبارة عن مواد ليس تكميلية وإنّما تأخذ طابعها الرسمي الهام. إذْ هناك العديد من النزلاء الذين أصبحوا يمتهنون هذه المهن بمجرّد خروجهم من السجن وفي هذا الأمر ما يستحقّ الانتباه حول الإمكانات التي تحبل بها الإصلاحية والصرامة التي تتميّز بها في تدبير المؤسسة السجنية وفق طرق وآليات تحترم حقوق الإنسان وتعمل على تكريس مفاهيمها.
نزلاء إصلاحية عكاشة بعين السبع. le360
وحسب معاينة ميدانية لـle360 فإنّ النزلاء يشعرون داخل أقسامهم وكأنّه خارج المؤسسة السجنية، بحكم ما يتمتعون به من راحة وتعليم وانسجام مع المواد الدراسية. ويحرص هؤلاء النزلاء على مواصلة دراستهم اليوميّة من أجل تحصين أنفسهم في اللحظة التي يغادرون فيها المركز. إذْ تُمكّنهم الدراسة داخل الإصلاحية وحياتها اليومية من معانقة باقي المستويات الدراسية الأخرى والتسلّح بالمعرفة والتكوين كوسيلة لمقاومة الواقع والتغلّب عليه من أجل إعادة الانخراط والتكيّف مع باقي أطياف المجتمع.