وأبرزت يومية «الصباح»، في عددها الصادر ليوم الثلاثاء فاتح يوليوز 2025، أن مصالح الأمن تسارع الزمن لتحديد هوية «الحاج» الذي يوصف باللغز، بحكم أنه يتزعم عصابة خطِرة لاختطاف الراغبين في الهجرة سرا إلى أوروبا، وسرقتهم بالعنف بعد استدراجهم بمقاطع فيديو على تيك توك، إضافة إلى حرصه الشديد على عدم الظهور في مسرح الأحداث، إذ حسب محاضر للضابطة القضائية أنجزت لضحايا بالشمال، يكتفي بتوجيه تعليمات للقاء لباقي أفراد عصابته عن بعد الضحايا قبل استدراجهم إلى غابات ومناطق خالية.
وأفادت اليومية بأن الشكوك ثارت حول مدى جدية المشرفين على هذه العملية في تأمين الرحلة الجوية من الجزيرة الإسبانية نحو مدريد، رغم الطابع المغري للعرض الذي استقطب اهتمام عدد من الشباب، قبل أن يوضح صانع الفيديو في تعليق أن السفر بالطائرة من الجزيرة الإسبانية إلى مدريد، لا يتطلب «الفيزا»، بل فقط جواز السفر وتسديد ثمن التذكرة وهو ما تفاعل معه العديد من المتابعين الذين أبدوا رغبتهم في ركوب هذه المغامرة، سيما بعدماً شدد «الحاج» على أن مصاريف الطائرة تدخل في ثمن الرحلة بصفة عامة.
وكشفت الصحيفة أن الضحايا يتم اصطيادهم من خلال مطالبتهم بالتواصل في الخاص مع المشرفين على صفحة تيك توك، وخلالها يتم الاتفاق على الثمن ومكان اللقاء، والذي غالبا ما يكون إما بالبيضاء أو ضواحيها، قبل الانطلاق صوب الأقاليم الجنوبية وهناك يكون الضحايا أمام صدمة العمر، عندما يجدون أنفسهم أمام عصابة مسلحة تسلبهم جميع ممتلكاتهم، وتختفي عن الأنظار كما الأمر لشباب من مدن عديدة تعرضوا للمقلب نفسه بمدينة بالشمال.
وحسب محاضر أنجزت خلال تفكيك العصابة، التي يتزعمها الملقب بـ«الحاج» في الشمال، تبين أن هناك تضاربا في مكان وجوده، إذ مرة يتم الادعاء أنه ينحدر من الشمال، وتصريحات تفيد أنه من البيضاء، كما صرح ضحايا للضابطة القضائية أن «الحاج» سبق أن عرض عليهم الهجرة سرا من الأراضي الموريتانية إلا أنهم رفضوا الأمر لبعد المسافة.




