كشف الدكتور الطيب حمضي، الباحث في السياسات والنظم الصحية، بأن المتحور الفرعي الجديد لكوفيد-19 « جيه.إن.1″، تحديدا من سلالة أوميكرون، أثار القلق لأن الخبراء اكتشفوا أن له طفرات كثيرة جدا وينتشر بسرعة كبيرة وله هروب مناعي، ومنظمة الصحة العالمية صنفته كمتحور مستقل ذي أهمية.
وأوضح المتحدث في تصريح لLe360، بأنه لحدود الساعة الملاحظات الواردة تقول إنه لا يتميز بشراسة أو خطورة مقارنة مع المتحورات السابق، لكنه سريع الانتشار، وخلال الأسابيع المقبلة سيصبح هو السائد في كل الدول وحتى في المغرب.
وتابع: سواء الأشخاص الذين تلقوا لقاحات الجيل الأول والثاني أو الذين أصيبوا سابقا بكوفيد ليسوا محميين من الإصابة بالمتحور الجديد، لكن المناعة التي اكتسبناها ستحمينا من الحالات الخطيرة والوفيات.
وأكد حمضي بأن العودة للإغلاق مستبعدة، لكن سيكون هناك ضعط على المنظومات الصحية، خصوصا وأنه ظهر في هذه الفترة من السنة حيث الإنفلونزا الموسمية منتشرة والفيروس الذي يصيب الجهاز التنفسي عند الأطفال وكبار السن وبعض الأمراض الشتوية، إضافة إلى أن عدد من سكان العالم بما فيهم المغاربة لم يتلقوا أي تلقيح منذ ما يزيد عن سنتين يعني المناعة انخفضت كل هذه الأسباب من شأنها أن تزيد من عدد الإصابات.
ونصح الدكتور كل المواطنين باتخاذ التدابير الوقائية وارتداء الكمامة والالتزام بمنازلهم في حال ظهور أعراض والابتعاد قدر الإمكان من الأشخاص المسنيين أو المصابين بأمراض مزمنة.
وأعلنت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، يوم الجمعة 22 دجنبر 2023، تسجيل 109 إصابات جديدة بـ »كوفيد-19″في الفترة ما بين 16 و22 دجنبر الجاري دون تسجيل أي حالة وفاة.
وأضافت أن الحصيلة الجديدة للإصابات بالفيروس رفعت العدد التراكمي لحالات الإصابة المؤكدة إلى مليون و278 ألفا و164 حالة منذ الإعلان عن أول حالة في 2 مارس 2020، مشيرة إلى أن معدل « الإيجابية » الأسبوعي بلغ 5,1 في المائة.
وسجلت حالات الإصابة الجديدة في جهات الرباط-سلا-القنيطرة (44 حالة)، وفاس-مكناس (24)، والدار البيضاء-سطات (17)، وسوس-ماسة (9)، ومراكش-آسفي (4)، ودرعة-تافيلالت (4)، وبني ملال-خنيفرة (3)، وطنجة-تطوان-الحسيمة (3)، وإصابة واحدة جديدة بجهة الشرق.
من جهة أخرى، بلغ العدد التراكمي للوفيات 16 ألفا و298 حالة (مع مؤشر فتك عام نسبته 1,3 في المائة)، في حين بلغ مجموع الحالات النشطة 122 حالة.