وفي هذا الإطار، أوضح محمد أمين زهير، وهو أستاذ مادة المحاسبة بإحدى مدارس الدعم والتقوية بمدينة مراكش، أن من حق الاساتذة المطالبة بحقوقهم ولكن من واجبهم مراعاة مصلحة التلميذ التي تعتبر فوق كل شيء.
وأشار هذا الأستاذ إلى أن تلاميذ السنة الثانية بكالوريا متبوعون بالامتحان الوطني الذي يعتبر مرحلة حاسمة في مسار تلميذ السنة الثانية بكالوريا، الذي يضع مجموعة من الأهداف لدى للتلاميذ لتحصيل نقط تسمح لهم بالولوج إلى المعاهد والمدارس والجامعات العليا، التي تعتمد على نقط عالية من أجل الانتقاء.
ومن جهة أخرى، قالت جيهان ركباني، تلميذة بالسنة الثانية بكالوريا شعبة الاقتصاد، إن تلاميذ البكالوريا يجدون صعوبة في التعلم لأن وقت الدراسة غير كافي بالنسبة لهم وخصوصا في المواد الأساسية التي سيختبرون فيها خلال الامتحان الوطني، نتيجة تصعيد احتجاجات الأساتذة التي توقفت معها الدراسة بشكل تام.
وقالت المتحدثة ذاتها أن من الصعب القراءة عبر مواقع الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي أو من خلال ثلاثة ساعات أسبوعياً من دروس الدعم والتقوية، مشيرة أن هناك تلاميذ لم يستطيعوا اللجوء الى دروس الدعم.
كما أشار آدم ولد الحمرية، وهو تلميذ بالسنة الثانية بكالوريا، إلى أن الوقت لم يعد كافيا لان أيام الدراسة اقتصرت على يومي الاثنين والجمعة فقط، بينما تظل بقية الايام بيضاء بسبب إضرابات احتجاجا ضد قانون النظام الأساسي الذي وضعته وزارة التعليم.
وأشار هذا التلميذ إلى أن زملاءه بالتعليم الخصوصي يخوضون الامتحانات الثانية الخاصة بالأسدس الاول فيما تلاميذ المدرسة العمومية لم يختبروا نهائيا منذ بداية الموسم الدراسي الحالي، ما دفع مجموعة من التلاميذ إلى اللجوء إلى دروس دعم والتقوية لتدارك الأمر وسد الخصاص.
ومن غير الممكن معرفة ما إذا كانت إضرابات المدرسين ستتوقف خلال الأيام المقبلة أم ستتواصل إلى أجل غير مسمى، حيث تصر نقابات التعليم على تصعيد تحركاتها ضد الوزارة إلى حين إسقاط النظام الأساسي الجديد، بينما أعلنت الأخيرة استعدادها لفتح حوار مع الأساتذة، شرط عودتهم إلى مقاعد الدراسة.