وحسب ما أوردته يومية «الصباح»، في عددها الصادر ليوم الخميس 4 شتنبر الجاري، فإن شركة «صوناداك» تلتزم بتهيئة وتطوير المشروع على الأراضي التي شملها مرسوم نزع الملكية، وذلك وفقا لمخطط التهيئة المصادق عليه بتاريخ 18 يوليوز 2025 من قبل لجنة محلية تضم والي الجهة، ومدير الوكالة الحضرية ورئيسة جماعة البيضاء ورئيس مقاطعة الحي الحسني.
وأوضحت اليومية أنه من المقرر أن تبرم اتفاقية شراكة بين شركة «صوناداك» وشركة البيضاء للإسكان في أجل ثلاثة أشهر لإطلاق طلبات إبداء الاهتمام قصد اختيار المنعشين العقاريين المكلفين بإنجاز وحدات السكن الاجتماعي الخاصة بعملية إعادة الإيواء.
وحسب صحيفة «الصباح»، فإن الاتفاقية تهدف إلى تسريع وتيرة إنجاز مشروع المحج الملكي، على التزام «صوناداك» عبر صندوق الإيداع والتدبير بتوفير مساهمة مالية قدرها مليارا درهم لفائدة شركة البيضاء للإسكان، أو أي هيئة أخرى يتم تخصيصها لهذا الغرض، على أن تُصرف هذه المساهمة على مراحل خلال الفترة الممتدة بين دجنبر 2025 ويناير 2029، بمعدل 250 مليون درهم كل ستة أشهر.
وعلاقة بالموضوع نفسه، كشف المقال أن شركة «صوناداك» تتعهد بتفويت الأصول العقارية المرتبطة بمشروع المحج الملكي لفائدة جماعة البيضاء دون مقابل، في أفق توقيع اتفاقية خاصة بهذا النقل داخل أجل ثلاثة أشهر على توقيع الاتفاقية، على أن تتحمل الجماعة مصاريف عملية التفويت، بينما تتحمل الشركة كافة المخاطر الجبائية المحتملة.
ومن بين الأصول العقارية، التي ستصبح في ملكية الجماعة، أو ستعود إليها، سوق القريعة (54.698 مترا مربعا) ، وسوق العيون (5.900 متر مربع) بعمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان، وأرض بشار الخير بالحي المحمدي على مساحة 13.25 هكتارا، والأراضي المخصصة للتجهيزات العمومية بالنسيم (9.680 مترا مربعا ) وإيسلان (1.223 مترا مربعا ) وأرض الكورنيش الجديد (13.09 هكتارا).
وذكرت اليومية في السياق ذاته أن مجلس جماعة الدار البيضاء صادق، زوال أمس الثلاثاء، خلال دورة استثنائية، على النقطة المتعلقة باتفاقية تسريع إنجاز مشروع المحج الملكي بغلاف مالي يقدر بملياري درهم، حيث اعتبرت العمدة نبيلة الرميلي أن هذه المصادقة تمثل لحظة تاريخية، مؤكدة أن الاتفاقية لا تعد عادية، بل تندرج ضمن مشاريع الدولة الكبرى التي من شأنها أن تجعل من الدار البيضاء مدينة متروبولية تضاهي كبريات المدن العالمية.
ومن المتوقع أن يتضمن المشروع إنجاز منتزه المحج الملكي، الذي يرتقب أن يرى النور خلال الأشهر المقبلة بميزانية مهمة، حيث سيمتد على مساحة تناهز 50 هكتارا، لينضاف بذلك إلى سلسلة المشاريع المماثلة التي عرفتها العاصمة الاقتصادية، من قبيل منتزه الألفة الذي افتُتح في متم غشت الماضي، ومنتزه أنفا بارك، فضلا عن منتزه كاريان سنطرال الذي ينتظر بدوره أن يتم افتتاحه قريبا، ما يجعل من هذا المشروع واحدا من أكبر المنتزهات داخل المجال الحضري على الصعيدين الوطني والإفريقي.



