«منطقة القبائل مصممة على الحصول على استقلالها بالوسائل السلمية. إن مسيرات 16 أبريل 2023 في باريس ومونتريال وسان فرانسيسكو ... كانت حاشدة»، بحسب ما أكده فرحات مهني في تصريح لـLe360.
وعبر رئيس حركة الماك عن ارتياحه للدعم المتزايد الذي تتمتع به قضية القبائل في جميع أنحاء العالم. وأكد الزعيم القبائلي، والذي يرأس أيضا الحكومة القبائلية المؤقتة بالمنفى، قائلا: «هذا العام، حصلنا على دعم العديد من الشعوب من خلال ممثليهم الذين رفعوا أعلامهم خلال التظاهرة الباريسية الكبيرة».
وبالمقابل عبر عن استيائه العميق للتعتيم التي تعاملت بها وسائل الإعلام الفرنسية، بجميع تلاوينها، مع المظاهرة الكبرى في باريس. وأوضح فرحات مهني قائلا: «ندين التعتيم الذي مارسته وسائل الإعلام الفرنسية التي غالبا ما تسارع إلى تغطية أي مسيرة حتى ولو شارك فيها عدد قليل من الأفراد، لكنها تتجاهل والتزمت عندما يتعلق الأمر بمظاهرة خاصة بمنطقة القبايل شارك فيها عشرات الآلاف من المتظاهرين».
وختم زعيم حركة الماك قائلا: «شكرا لأولئك الذين دعمونا، بمن فيهم المغاربة والإسرائيليون والكتالونيون والكناريون والاسكتلنديون والكيبيكيون والأكراد والأمريكيون والأمازيغ الليبيون والألمان...».
من جهته، أكد أكسل بلعباسي، مستشار رئيس حركة الماك ومكلف بمهمة لدى الحكومة القبائلية المؤقتة في المنفى، في اتصال مع Le360، أن : «المسيرة كانت كبيرة، إذ شارك فيها أكثر من 20000 متظاهر اجتمعوا في الساعة الثانية ظهرا للتظاهر من ساحة الباستيل إلى ساحة الأمة».
وأضاف أكسل بلعباسي: «لقد أكدنا على حقنا في تقرير المصير والإفراج عن جميع معتقلي القبائل. على النظام الجزائري أن يكف عن ممارساته التي تعود إلى سبعينيات القرن الماضي، ويجب على هذا النظام أن يضع حداً لتعذيب واغتصاب معتقلي القبائل»، معبرا عن سعادته بنجاح هذه المظاهرة الكبرى المنظمة يوم 16 أبريل بباريس.
«خلال هذه المسيرة، سجلنا مشاركة فنانين ومثقفين من منطقة القبائل، وكذلك عشرات الوفود الأجنبية التي جاءت لدعم استقلال القبايل. في قائمة الشعوب هذه، كان هناك حوالي عشرين مغربيا جاؤوا لدعمنا»، بحسب ما كشفه هذا المسؤول الشاب بحركة الماك.
ولا ينوى القبائليون التوقف عند هذا الحد. وذكر أكسل بلعباسي قائلا: «إنه فصل الربيع وبالنسبة لنا إنه موسم النضال. ننتظر محطة 20 أبريل والمظاهرات في منطقة القبائل. نتمنى أن تمر على ما يرام، نعلم أن السلطة الجزائرية ومن خلال التجربة والممارسة أن السلطات الجزائرية لا تتوانى عن استعمال القمع».
وشدد القيادي القبائلي الشاب قائلا: «مسيرة باريس، على أية حال، كانت ردنا على هذا النظام الجزائري الذي صنف حركة الماك على أنها حركة إرهابية. كان حضور النساء استثنائيا حقا وهذا يُظهر الطبيعة السلمية لحركتنا»، مؤكدا أن حركتهم ستواصل النضال والكفاح، قائلا: «سنواصل هذه المعركة حتى آخر نفس لتحرير أراضينا».