وعن تفاصيل هذه النازلة، قالت يومية «الصباح»، التي أوردت الخبر في عددها ليوم الثلاثاء 6 يونيو 2023، إن المتهمين الثلاثة كانوا قد أوهموا القاصرات بنقلهن إلى محطة لسيارات الأجرة بحي كريمة، وبعدها نقلوهن تحت الإكراه إلى غابة معمورة، بمحيط القاعدة الجوية الأولى، ومارسوا عليهن الجنس تحت طائلة التهديد بالسلاح الأبيض، وبعدها ربطت إحداهن الاتصال بقريبتها التي هرعت إلى مقر سرية سلا، ليتدخل «كومندو» من المركز القضائي للدرك الملكي بسلا ومراكز ترابية أخرى، الذي عثر على قاصر في حالة هلع وسط الظلام، وبعد حملة تمشيطية، (عثر) على آخريين وسط أشجار الغابة، وجرت العملية تحت إشراف قائد المركز القضائي الجديد.
وأضافت اليومية أن الضحايا أكدن أنهن خرجن للفسحة نهاية الأسبوع، وبعدها ربط شخص الاتصال بإحداهن هاتفيا، وطلب منها تحديد مكانها، وتم الانتقال إلى المكان المتفق عليه عبر حافلة للنقل الحضري لمشاركته في حفل، وبعد الانتهاء من الاحتفال، اقترح عليهن ثلاثة أشخاص إيصالهن إلى محطة سيارات الأجرة، لكن توجهوا بهن نحو غابة معمورة ليلا تحت طائلة التهديد بالسلاح الأبيض، وأجبروهن على ممارسة الجنس، وبعدها تركوهن يواجهن مصيرهن.
وأشارت اليومية إلى أن الأبحاث التي أجراها المركز القضائي تحت إشراف النيابة العامة المكلفة بخلية العنف ضد النساء بمحكمة الاستئناف بالرباط، أظهرت أن العناصر التكوينية للجرائم المقترفة متوفرة من خلال تطابق تصريحات الضحايا الثلاث والمتهمين، كما جرى استقدام الرابع الذي حاول اقتناء هاتف متحصل عليه من السرقة، وهو ابن خال أحد المدانين، وتوبع بعدم التبليغ، وبرأته غرفة الجنايات من الجريمة المنسوبة إليه، بعدما أكد أن لا علم له بأن الهاتف مسروق، وأنه تلقى مكالمة هاتفية لاقتنائه دون معرفة مصدره، إذ كان صاحبه يرغب في حذف مجموعة من المعطيات المتضمنة به قبل تصريفه.
وتوبع المدانون الثلاثة بجرائم اختطاف القاصرات واغتصابهن والسرقة الموصوفة، وتوبع أحدهم بهتك العرض بالعنف، بعدما ألزم قاصرا على ممارسة الجنس الفموي معه، بعدما أكدت له أنها مازالت بكرا، وذلك بعد تطابق تصريحات المتهمين وتوفر عناصر الجريمة.