وقال ابراهيم سلاَّك، أحد المستفيدين من الدفعة الأولى من مبالغ الدعم الاجتماعي، وهو متزوج وأب لثلاثة أطفل، إنه تلقى بسعادة غامرة رسالة نصية تخبره بقبول طلبه ليتوجه لأقرب وكالة بنكية حيث قام بسحب مبلغ 600 درهم، مشيدا بهذا البرنامج الذي من شأنه تخفيف عبء مصاريف العيش على المحتاجين الذين تتوفر فيهم الشروط المطلوبة.
وأضاف المتحدث، الذي يشتغل في مهنة الحدادة، في تصريح لـLe360، قائلا: «الحمد لله 600 درهم ماشي بحال إلا ماشديتي والو، ماشي بحال كاع ناس للي مشدو حتى شي حاجة، تقدر تشارجي بها الضو ولا الماء ولا تقدا بها خنشة د الدكيك».
من جانبها، أعربت زينة بوخرواش، إحدى الأرامل المستفيدات من الدعم الاجتماعي المباشر والبالغة من العمر نحو 86 عاما، أنها قامت بسحب مبلغ 500 درهم الذي توصلت به من أجل تغطية مصاريف العيش وأول ما بدأت به أداء تسعيرة الكهرباء في انتظار أن تقتني الحاجيات الضرورية الأخرى من دقيق وسكر ولحم ومواد تنظيف وخضر وفواكه وغيرها.
وواصلت المستفيدة الحديث مع مراسل Le360 والفرحة تعلو محياها الذي أتعبه الزمن وقست عليه الظروف، قائلة: «المبلغ المالي أكيد سيخفف عنا عبء المصاريف وسيعيلنا في النفقات اليومية خاصة وأننا بلغنا من العمر عتيا ولم نعد قادرين على الحركة كثيرا ولا على العمل في الحقول الزراعية ولا لدى الساكنة»، قبل أن تخلص إلى أنه رغم المبلغ المتحصل عليه إلا أنه يبقى غير كاف بحكم مواصلة الأسعار التحليق عاليا.
وكان رئيس الحكومة عزيز أخنوش قد أكد، يوم الإثنين 25 دجنبر 2023، أن حوالي مليون أسرة (أي ما يعادل 3,5 مليون مغربي) مستوفية لشرط العتبة في السجل الاجتماعي الموحد، ستستفيد ابتداء من 28 دجنبر المنصرم، من الدفعة الأولى للدعم الاجتماعي المباشر، والتي لن تقل قيمتها عن 500 درهم للأسرة مهما كانت تركيبتها، بعدما كانت هذه الأسر قد قدمت طلباتها وتمت معالجة ملفاتها.
وأشار أخنوش إلى أن باقي الأسر التي وضعت ملفاتها بعد العاشر من دجنبر الماضي، ستتوصل بدفعتي شهري دجنبر ويناير، في نهاية شهر يناير، مضيفا أن باب تقديم الطلبات يظل مفتوحا أمام الأسر المستوفية لشرط العتبة، من أجل الاستفادة مستقبلا من الدعم الاجتماعي المباشر.
